و بهذا التأخر، سيستغرق  تجسيد مشروع القطب الكبير للأعمال بالعاصمة أكثر من 12 سنة على أقل تقدير ،على مساحة 70 هكتار. و كان مصمموه يريدون من ورائه اقامة حي للأعمال و الخدمات يماثل في جوانب منه حي لاديفانس بباريس .

و يبقى المشروع بعد اطلاقه من قبل الرئيس بوتفليقة في افريل 2006 مجرد ورشة تأخرت أشغال معظم هياكله و بناياته ،و توقفت بعضها على غرار بناية مقر الجوية الجزائرية التي دخلت في نزاع مع الشركة الكندية المنجزة ، و يتضمن المشروع أكبر مجمع فندقي في الجزائر ،تابعة لمجموعة ترست البحرينية الأردنية  و الذي سيقوم بتسييره مجموع ماريوت الدولية ،و ينتظر أن يكون جاهزا في غضون 2016 ،بتأخر أكثر من سنتين على موعده،كما سيحتضن فندق نوفوتال ،اضافة الى توسيع فندق ايبيس التابعين لمجموعة أكور الفرنسية بالشراكة مع رجل الأعمال جيلالي مهري ،و ينتزر أن تسلم في غضون 2015 .

كما تضم المساحات مقرات عدة علامات و بنوك و مؤسسات مثل كا بي أم جي و البنك الوطني الباريسي باريبا و البركة بنك و القرض الشعبي الجزائري  و شركة النقل البحري سي أم أي سي جي أم و سامسونغ و ايغل أزور و كوسيدار و سوناطراك،فيما تم استيلام مقرات موبيليس و اتصالات الجزائر و بريد الجزائر ،و أنيط تسيير الفضاءات و الأوعية الخاصة بالمشروع إلى وكالة تسيير و الضبط العقاري للجزائر العاصمة . و رغم استكمال عدد من البنايات مند سنوات،الا أن المنطقة لم تعرف أي تهيئة تكفل لها إعطاء صورة عما أريد لهذا القطب أن يكون أي أحد معالم العاصمة الجديد .