الرئيسية سياسة أحزاب

دورة اللجنة المركزية جرت في ظرف قصير

بلخادم يكتشف أخيرا أن الأفالان في أزمة


تصوير: لامية بورومة

24 جوان 2014 | 19:29
shadow

لم تحمل أشغال دورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أي مفاجآت، بل كانت أكثر من عادية وإختتمت أشغالها مبكرا بعد منتصف نهار اليوم، حيث لم يجد منافس عمار سعداني خيارا سوى التضامن مع أنصاره المقصيين من المشاركة وغادر بدوره فندق الأوراسي.


الكاتب : لمين. أوميراوي


الصراع المحتدم في الصحافة بين بلخادم وسعداني مقارنة بما جرى في دورة اللجنة المركزية، يؤكد من جديد أن الأفالان لا توجد فيه شخصية ذات وزن ثقيل وأخرى خفيف. بل القوي في الأفالان هو من يستولي على الجهاز، وهي قاعدة يكاد يصدرها الأفالان إلى كل الأحزاب النشطة في الساحة الوطنية.

قبل بداية الأشغال، شهد فندق الأوراسي عراك ومشادات بأيدي و أغلقت الأبواب في وجه الأعضاء المقصيين من المشاركة، مما أثار غضب بلخادم ورفقائه، واستغرب من هذا التصرف. وتطورت المشادات بين أنصار بلخادم ومؤيدي الأمين العام الحالي، وحاول مؤيدي بلخادم الى كسر الباب والدخول الى قاعة المؤتمر.

ولأول مرة يصرح  بلخادم" الحزب داخل في أزمة، وستتعمق بهذه التصرفات ، ولابد من حل هذا الاشكال عن طريقالممارسة الديمقراطية باجتماع اللجنة المركزية". كأن التشابك بالأيدي وحتى بالعصي والسلاح أحيانا ظاهرة جديدة على الأفالان، ومع ذلك كان بلخادم دائما ينفي وجود أزمة في حزبه ويعتبر ما يحدث إختلاف طبيعي وظاهرة صحية. وأضاف بلخادم أمام الصحفيين" لم أطلب تزكيتي، أنا قلت الصندوق ، ولو كنت المترشح الوحيد لا اقبل

 بهذا" وقال أيضاً في رسالة وجهها الى عمار سعداني" أنا قابل وزملائي الدخول والتحدث معك، ونطبق القانون الاساسي للحزب ، لم نأت للتحاور والتفاوض، أنا عضو في اللجنة    المركزية ونعطي رأيي مثل الجميع". وإنتهى الأمر ببلخادم للأعلان أنه لا يعترف بما يترتب عن هذه الدورة ولا عن المؤتمر القادم، علما أن دورة اللجنة المركزية نصبت لجنة لتحضير المؤتمر المزمع عقده بداية السنة المقبلة.

و من جهة أخرى نفى الأمين العام للأفلان سعداني أن يكون قد منع بلخادم من الدخول، وافتتح الدورة باستدعاء بلخادم وقال " المكتب السياسي للحزب لم يمنع الامين السابق من الدخول،  أنا أدعوه للحضور دون مشاركة مؤيديه "

 واتهم سعداني بلخادم بسرقته للشرعية خلال فترة رئاسته و التي دامت 10 سنوات وقال أيضا انه "  ليس باستطاعة بلخادم أن يكون أمينا للحزب ، لأنه لم يتم انتخابه بل ترأس الحزب بطريقة غير شفافة ، و سعداني جاء عبر صندوق الانتخاب و حظي بتزكية معظم أعضاء اللجنة المركزية".

واتهم سعداني بلعياط بالخيانة ومحاولة الاساءة الى الحزب . وان سعداني جاء لتقوية دعائم   الحزب العتيد وليس لكسره والاساء اليه.

وتبرأ الامين العام للافلان من التصريحات والبيانات، التي تصرح خارج بيت الافلان ،     حيث اتهم بعض الاطراف باللعب على الحبلين وهذا ما يشكل خطر على مسار واستمرارية  الحزب.

و قبل الاختتام هذه الندوة ، إنسحب بلخادم وسط صراخ مؤيديه ، فحين  أختتم سعداني دورة التاسعة،مؤكدا سهره على تحضير  للمؤتمر العاشر للافلان الذي من المقرر إنعقاده خلال   الثلاثي الأول  من السنة القادمة .



مواضيع ذات صلة

التعليقات

  1. سمير قاشي   24 جوان 2014

    الأفالان حزب الرداءة و الرديئين.. هذه مسلمة لدى عموم الشعب الجزائري.. لهذا الأجدى و الأنفع أن لا يولى أي أهمية.. دعوا الرداءة للرديئين و لا تبالوا بما يجري بينهم.. هم لا يستأهلون أي اهتمام .. عاملوهم بلا مبالاة.. تجاهلوهم..

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق