تمكن عبد القادر السيكتور من إيجاد مكان له في الساحة الفنية الكوميدية، بعد بقاء أعماله لسنوات طوال حبيسة أفراح وقعدات العائلات الغزواتية، إكتشفه الممثل الفكاهي المغترب جمال دبوز، ليرتحل السيكتور إلى عاصمة الجن والملائكة، أين قدم العديد من العروض، بقاعة "جمال كوميدي كلوب"، وحقق نجاحا باهرا.

لا يختلف إثنان أن عبد القادر السيكتور تمكن من كسب جمهور خاص به، يسجل حضوره كلما أطل الفكاهي بالجزائر، لكن الجمهور نفسه بحاجة إلى رؤية الجديد، فعبد القادر السيكتور ظل ولوقت طويل يكرر ويعيد نفسه على الخشبة، من خلال عرض مونولوج "معيشة كلب"، الذي ينقل معاناة المهاجرين العرب بصفة عامة، والجزائريين بصفة خاصة في أوروبا، دون تقديم أي جديد يذكر.

واختار السيكتور التوجه إلى السلاسل الفكاهية، على غرار سلسلة "الديوانة" التي شارك فيها رفقة الممثل الفكاهي المغربي حسن الفد، وأطل بها على الجمهور المغربي شهر رمضان 2012، أو اجتر بعضا من النكت التي سبق له وأن قدمها في الجلسات العائلية، أو في قعداته مع أصدقائه، أو حتى تناقلتها الألسن عن فكاهيين آخرين، لتصور وتبث في بعض القنوات التلفزيونية الخاصة، كما دخل السينما من باب فيلم "الخارجون عن القانون" للمخرج رشيد بوشارب.

ومن بين العروض التي قدمها السيكتور على الخشبة، سواء داخل أو خارج الوطن، نذكر "الهندي والبنان"، و"الهدف".