في سابقة من نوعها، قام ممثلان أمريكيان بالدعوة إلى إقامة صناعة سينمائية إسلامية في هوليوود، فقد أكد الممثل والفكاهي المسلم عمر ريغان أنه سيسعى إلى لم شمل المسلمين الناشطين في مجال السينما والإنتاج، من أجل دعم بعث نوع جديد من الأفلام يكون موجها لمسلمي الولايات المتحدة، في إشارة إلى أن كل شريحة عرقية ودينية لها أفلامها الخاصة بها إلا المسلمون الذين يستهلكون نوعية لا تتماشى مع تعاليم دينها.

وأكد عمر ريغان، المعروف بكونه بديل النجم الأسود كريس تاكر، أن مسلمي الولايات المتحدة في حاجة إلى أفلام تحترم دينهم وتكون بعيدة عن الإباحية المعروفة في أفلام هوليوود. وفي أول رد فعل، فإن الأمريكي من أصول إيرانية، علي بابا، وهو مهندس معروف بتطويره لتقنيات حديثة في السينما ومشهور في إنتاج ألعاب الفيديو الرائجة عالميا، قد التحق بالفكرة، إذ أوضح لوسائل إعلام أمريكية أنه من الناحية المالية فإن خلق صناعة سينمائية إسلامية أمر مربح، لأن هناك أكثر من مليار مسلم عبر العالم يسعون إلى مشاهدة أفلام تحترم عقليتهم وتاريخهم وحضارتهم، بدلا من مشاهدة أفلام أمريكية تستهزئ بكل ما هو مسلم وتصور المسلمين على أنهم إرهابيون ومتخلفون.

واقترح الشريكان على رجال أعمال أمريكان ومن العالم الإسلامي الانضمام إليهما في مشروعهما، من أجل بعث ما أطلقا عليه "حلالوود"، في إشارة إلى نسخة حلال عن هوليوود، مؤكدين أن مجموعة مهمة من المخرجين والتقنيين والفنانين والمبدعين من مختلف المجالات ممن ينتمون إلى الديانة المسلمةـ ويعملون في الوقت الحالي في هوليوود، أبدوا الموافقة المبدئية للانضمام للمشروع من أجل الدفاع عن الإسلام والمسلمين وتصحيح الصورة.

ومن أجل التأكيد على أن المشروع ليس مجرد طموح أو حلم يراود النجمين، قام عمر ريغان وعلي بابا بإنتاج والمشاركة في التمثيل في فيلم تحت عنوان "الشريعة الأمريكية"، المقرر عرضه في الصالات في الأشهر القليلة القادمة، مع الإشارة إلى أن الفيلم تم إنتاجه بفضل مساعدات وهبات منظمات وشخصيات مسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية وعبر العالم ممن يدعمون مشروع إقامة "حلالوود".

ليلى بنت الأصل