خطى الفنان التشكيلي، جودت قسومة، أول خطوة في عالم الإخراج، بعيدا عن عالم اللوحات والألوان، من خلال فيلم وثائقي طويل، يلقي الضوء على أحد أعلام الفن التشكيلي ومن مؤسسي المدرسة التشكيلية الجزائرية، الراحل محمد خدة، والذي من المرتقب أن يعرض شرفيا نهاية الشهر الجاري في العاصمة، ليجوب قاعات السينما في مختلف ربوع الوطن.

ولعل خصوصية الفيلم الوثائقي، المنتج من قبل "ليث ميديا"، تكمن في  تطرقه لأهم وأقوى الشخصيات في عالم الفن التشكيلي، خاصة وأن أعمال محمد خدة الذي يعد مدرسة في الاأسلوب التجريدي، ارتبطت في أغلبها بالجزائر، ومن بين لوحاته "حضارة القصبة"، "الظهرة" و"الصوان المنفجر".

ونسجت خيوط الفيلم الوثائقي، الذي استغرقت مدة تصويره شهرا ونصف الشهر، زوجة الراحل، نجاة خدة، ليتم تصويره في مسقط رأس الفنان التشكيلي، مستغانم، وكذا الجزائر العاصمة، والعاصمة الفرنسية باريس وبلفور، إلى جانب البليدة والمسيلة.

ويضم العمل، وفي مدة ساعة ونصف من الزمن، شهادات العديد ممن رافقوا العصامي، محمد خدة، في مساره المهني، ومن حاكوا لحظات أبدع خلالها في توقيع لوحات زاوج فيها بين التجريدية الغربية والحروف العربية، وجعل من الغموض منطلقا للدلالات والايحاءات، فحضر الفنان التشكيلي عيدود، ومدير "الماما"، جحيش، إلى جانب الأستاذ في تاريخ الفنون بوعبد الله.   

ملاك.ف