السلطة وجهت الدعوة للأØزاب السياسية المعارضة والموالية، ولجمعيات وشخصيات وطنية وجامعيين للمشاركة ÙÙŠ مشاورات إثراء مسودة الدستور المقترØØ©ØŒ هناك من لبى الدعوة، وهناك من رÙض ولكل مبرراته، وهذه السياسة بكل أبعادها الديمقراطية، السلطة ØªÙ‚ØªØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ø±Ø¶Ø© تضغط للØصول على تنازلات أكثر... إلى هنا يمكن أن نقول إن الجزائر تعيش ديمقراطية بالمعايير العالمية. لكن هل هي الØقيقة ØŸ أم أن الØقيقة غيبت ÙÙŠ شكل إجرائي أرادت من خلاله السلطة توسيع قائمة الØيثيات لإضÙاء شرعية أكثر بغرض تمرير المشروع بالمØتوى الذي تريده ØŸ مادامت هي التي اقترØت التعديلات، وتشر٠على المشاورات وهي التي ستتكÙÙ„ بتØرير الوثيقة النهائية أي كما يقول المثل "Øميدة اللعاب ÙˆØميدة الرشام"... هذه واØدة.
الثانية... أن السلطة من خلال طريقة الاتصال الموجهة التي انتهجتها Ùيما يتعلق بتطورات المشاورات Øول المباركين والمشاركين والمقاطعين للعملية تؤكد أن رهانها يكمن ÙÙŠ الكم وليس ÙÙŠ الكيÙØŒ وأن ما يهمها هو الشكل وليس المضمون، مرة أخرى تØت غطاء الديمقراطية، لكن ÙÙŠ Øقيقة الأمر هي ديمقراطية عددية وليست ديمقراطية تعددية تعكس Øقيقة المجتمع بكل أطياÙÙ‡ وتوجهاته.
أما الثالثة Ùهي لا تتعلق بالÙشل الذريع للسلطة ÙÙŠ إقناع المعارضة بالمشاركة ÙÙŠ المشاورات ÙØسب، لكن أيضا ÙÙŠ المعارضة التي لم تÙÙ„Ø ÙÙŠ الØصول على تنازلات من قبل السلطة، أي أن الØوار وصل إلى طريق مسدود وستكون عواقبه وخيمة على مضمون الدستور القادم الذي سيعدل مرة أخرى ÙÙŠ أول مناسبة، لتستمر بذلك المنظومة التشريعية والقانونية ÙÙŠ الجزائر ÙÙŠ Øالة اللااستقرار إلى إشعار لاØÙ‚ØŒ وهو الأمر الذي سيزيد الوضع تعقيدا ليس على الصعيد الداخلي ÙØسب لكن أيضا ÙÙŠ علاقة الجزائر مع البلدان الأخرى التي طالما عبرت ÙÙŠ مناسبات كثيرة بطرق مختلÙØ© عن قلقها وتخوÙها بشأن عدم استقرار المنظومة القانونية ÙÙŠ الجزائر، ويظهر هذا جليا من خلال التردد الذي طبع خطواتها ÙÙŠ الاستثمار الØقيقي الدائم والمنتج للثروة.
اليوم على السلطة من باب المصلØØ© العليا للوطن التي طالما تغنت بها أن تدرك أن الاستقرار لا يعني Ùقط الشق الأمني والاجتماعي ÙØسب لكن الاستقرار يبدأ بالمنظومة القانونية الضامنة لكل الØقوق والواجبات، ومن واجباتها الوطنية أن تÙØªØ Øوارا Øقيقيا مع Ø£Øزاب المعارضة، لأن سياسة الهروب إلى الأمام وصلت إلى نهايتها. Ùهل تØتاج السلطة والمعارضة ÙÙŠ الجزائر إلى وساطة Øتى تدرك أن الرهانات خطيرة ØŸ