وثيقة أرضيتها النهائية لا تØمل تغييرات عميقة
تنسيقية الانتقال الديمقراطي بين من يريد إشراك الجيش ومن يريد إبعاده
Ø£Ùرجت تنسيقية الانتقال الديمقراطي Ùˆ الØريات ØŒ على الوثيقة النهائية لأرضيتها الخاصة ب"دمقرطة الجزائر Ùˆ ضمان الانتقال السلمي" ØŒ ركزت Ùيها على وضع Øكومة ودستور تواÙقيين ØŒ مع اقتراØها لتمدين النظام السياسي بإبعاد المؤسسة العسكرية والأمنية عن التجاذبات السياسية ووضع مؤسسات مستقلة Ùˆ توسيع الرقابة .
الكاتب : مريم. ع
الوثيقة النهائية لا تتضمن تعديلات عميقة مقارنة بالوثيقة التي عرضت للنقاش ÙÙŠ ندوة زرالدة، شهر جويلية المنقضي، ما يدل على وجود تواÙÙ‚ كلي بين الأØزاب والشخصيات المكونة للتنسيقية. لكن ما زالت هذه الأطرا٠منقسمة إلى Øد كبير Øول الخطوات التي يجب إعتمادها إتجاه السلطة والمؤسسة بشكل خاص.
وإن كان الهد٠من المبادرة هو إبعاد المؤسسة العسكرية من التجاذبات السياسية، كما جاء ÙÙŠ الأرضية Ùدور هذه الأخيرة ÙÙŠ المرØلة الانتقالية ما زال Ù…ØÙ„ خلا٠بين من يرى ضرورة إشراك الجيش، بل وإستØالة تØقيق أي إنتقال ديمقراطي دونه وبين من يرى ضرورة إبعاد هذه المؤسسة Øتى من المرØلة الانتقالية. وكلا الموقÙين طبعا يصدمان بإرادة الجيش بالدرجة الأولى سواء بالانسØاب من الساØØ© السياسية أو بدعم مبادرة ترمي إلى تØقيق إنتقال Ù†ØÙˆ مرØلة سياسية جديدة.
وعليه تكون أطرا٠تنسيقية الانتقال الديمقراطي مطالبة ÙÙŠ ندوتها الثانية بالخروج بخطوات عملية واضØØ© ولا تبقى رهينة تلقي الضوء الأخضر من المؤسسة العسكرية أو أي جهة أخرى ÙÙŠ السلطة، ÙˆØينئذ ستجد التنسيقية Ù†Ùسها مضطرة للتعامل مع رد Ùعل أصØاب القرار مع مبادرتهم سواء كان ذلك إيجابيا أو سلبيا، كون السلطة موجودة ÙÙŠ الساØØ© ولا يمكن تجاهلها.
وأول خطوة عملية للتنسيقية هي تنصيب اللجنة التي ستوكل لها مهمة المتابعة الميدانية للمبادرة. ÙÙŠ Øين ØªÙ‚ØªØ±Ø ÙˆØ«ÙŠÙ‚Ø© الانتقال الديمقراطي آليات تسيير شؤون االبلاد ÙÙŠ المرØلة الانتقالية Ùƒ "وضع Øكومة تواÙقية، تسهر على تجسيد الانتقال الديمقراطي وتتولى مهام إدارة الشؤون العادية وإرساء السلم الاجتماعي"ØŒ بالإضاÙØ© إلى وضع "هيئة مستقلة ودائمة لتنظيم الانتخابات والإشرا٠عليها.
Ùˆ Øددت الوثيقة معايير Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„ØªØول الديمقراطي ØŒ Øصرتها أولا ÙÙŠ "لبنة أساسية Ùˆ هي وضع دستور تواÙقي بين الÙاعلين السياسيين الرئيسيين، يخدم أهدا٠الانتقال الديمقراطي". بالإضاÙØ© إلى "تØقيق ضمانات قانونية وإدارية للمناÙسة السياسية، تÙضي إلى تنظيم انتخابات Øرة ونزيهة، وتØقيق التداول السلمي على السلطة بشكل دوري ومستمر".
أما النقطة الثالثة التي تناولها شق المعايير Ùهي "بروز سلطات تنÙيذية وتشريعية وقضائية شرعية، تمتلك صلاØية ممارسة السلطة، ولا ينازعها ولا يعيقها ولا يضغط عليها غيرها ÙÙŠ ممارسة صلاØياتها، وتجسيد Ù…Ùهوم الÙصل بين السلطات، مع ترسخ Ù…Ùهوم دولة القانون، Ùˆ إشاعة العدل واØترام الØريات ÙˆØقوق الإنسان".
كما أعطت مجال مهم لدور المجتمع المدني Ùˆ استقلاليته ØŒ متبوعا بقطاع الإعلام الذي قالت انه "لابد أن ÙŠØظى بالاستقلالية أيضا Ùˆ أن ينشط ÙÙŠ إطار أخلاقيات المهنة" .