الرئيسية ثقافة أدب

ظل منتصب القامة يمشي إلى آخر نفس فيه

جثمان سميح القاسم يوارى الثرى


22 أوت 2014 | 16:20
shadow

شيع، أمس، جثمان الشاعر سميح القاسم، ببلدة الرامة، في الجليل الأعلى، في مسيرة رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، وتمت خلالها قراءة أشعاره، بعد أن سجي جثمانه في بيت الشعب، وغطى صدره الورد الأحمر وأغصان الزيتون، ليدفن في جبل حيدر، كما أوصى الشاعر قبل رحيله.


الكاتب : ملاك. ف


انطلق الموكب الجنائزي من بيت الشعب، وصولا إلى الملعب البلدي، وتقدم المسيرة الرجال ومشايخ الدروز ورجال الدين المسيحي، وأبناء الشاعر وزوجته، وأقرباؤه وأصدقاؤه، وشخصيات سياسية، وأعضاء الكنيست العرب، ووري جثمانه الثرى في جبل حيدر نزولا عند رغبة سميح قاسم.

وخلال العزاء دوى صوت الراحل المكان، في قصيدة يصف فيها عزاءه ويشكر فيها "من قدم لتشييع جثماني.. ولكل الذين أتاحوا لي رفعي على أكتافهم وأولئك الذين حملوا أكاليل الورود.. ماذا أقول؟؟ وجاؤوا لتكريم شخصي الضعيف لهذه الجنازة.. إلا عظم الله أجركم أجمعين".

وخلف الراحل، صاحب كلمات "منتصب القامة أمشي"، الذي ولد في 11 ماي 1939، بمدنية الزرقاء الأردنية، مخزونا كبيرا من الأشعار والقصائد والنثر والمسرح، وترك بصماته على مرحلة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني عقب النكبة، وصدر له أكثر من ستين كتابا في الشعر والقصة والمسرح والترجمة، كما ترجم عددا كبيرا من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية ولغات العالم.

يذكر أن الراحل درس في بلدة الرامةوالناصرة شمال فلسطين، واعتقل عدة مرات، وفرضت عليه الإقامة الجبرية من قوات الاحتلال بسبب مواقفه الوطنية والقومية، وقد قاوم التجنيد الذي فرضته إسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها.

وكان الشاعر سميح القاسم، قد توفي مساء الثلاثاء عن عمر يناهز 75 عاما، بعد صراع طويل مع مرض عضال، وأعلن المجلس البلدي في الرامة عن يوم حداد شامل.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق