خروج أول شاØنة "مرسيدس" من مصنع رويبة
الجيش يبØØ« عن إستقلاليته المالية ÙÙŠ ظل Ùشل السياسات الاقتصادية
خصصت مجلة الجيش Ø¥ÙتتاØية عددها الأخير للقطاع الصناعي العسكري وخروج أول شاØنة من علامة "مرسيدس بنز" من مصنع رويبة. وهذه الشراكة الصناعية للجيش الوطني الشعبي، هي خطوة أولى ÙÙŠ إنتظار مشاريع شراكة أخرى ÙÙŠ الصناعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من القطاعات، Øسب Ù†Ùس الاÙتتاØية.
الكاتب :
توجه الجيش Ù†ØÙˆ القطاع الصناعي يأتي ÙÙŠ وقت Ùشلت Ùيه كل سياسات بعث قطاع إقتصادي خارج المØروقات. ويأتي أيضا ÙÙŠ ظل تزايد التقارير الدولية التي تشير ÙÙŠ كل مرة إلى إرتÙاع Ù†Ùقات الجيش الجيش الجزائري ونÙقات Ø§Ù„ØªØ³Ù„Ø Ø¨Ø´ÙƒÙ„ خاص مقارنة بالميزانية العامة للبلاد ومقارنة بالتأخر المسجل ÙÙŠ باقي قطاعات النشاط ÙÙŠ البلاد، ما يجعل الجزائر دولة عسكرية بإمتياز بغض النظر إن كان الØاكم عندنا مدنيا Ùˆ بغض النظر عن مدى مصداقية إنتخاباتنا ومدى Ø¥Øترام Øقوق الانسان الجزائري...
نظريا إذن التوجه Ù†ØÙˆ الصناعة سيعطي للجيش الجزائري Ù†Ùس مكانة الجيش المصري ÙÙŠ الØياة الاقتصادية وكل مجالات الØياة الأخرى. خيار لم يسبق أن تبنته القيادة العسكرية الجزائؤية رغم تأثيرها المباشر على صناعة القرار السياسي. ما الذي أملى هذا التوجه الجديد إذن ÙÙŠ وقت يطغى الخطاب الداعي لانسØاب الجيش من الساØØ© السياسية؟ هناك عاملان على الأقل ÙŠÙرضان على الجيش الجزائري البØØ« عن مناعته المالية: الأول هو التراجع الملموس لانتاج المØروقات ÙÙŠ بلادنا، ما يجعل النÙقات العمومية عرضة لأزمة ربما أخطر من تلك التي عشناها ÙÙŠ سنوات التسعين. وتكمن خطورة الأزمة المالية إذا Øلت بنا، ÙÙŠ تزامنها مع وضع أمني متدهور على كل Øدودنا تقريبا.
وهذان العاملان ÙŠÙرضان على الجيش الجزائري ضمان إستقلاليته المالية وإستقلاليته التموينية بالعتاد من الآن، لأن تجربة الربيع العربي أثبتت بإستثناء التجربة التونسية التي تسير ÙÙŠ الطريق الصØÙŠØØŒ أن البلدان التي تملك جيشا قويا ÙˆØدها قادرة على التÙاوض Øول مستقبلها. ويوØÙŠ توجه الجيش Ù†ØÙˆ الشراكة الصناعية أن وعود خلق نشاط إقتصادي خارج المØروقات ما هي إلا أوهام تباع للمواطن وأن هناك قناعة راسخة ÙÙŠ أعلى مراكز القرار بØجم Ùساد نظام Øكمنا وإستØالة إنعاش إقتصادنا ÙÙŠ ظل هذا النظام.
لكن ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت يوØÙŠ هذا التوجه الجديد للجيش أن أصØاب القرار عندما لا يثقون ÙÙŠ الديمقراطية كبديل لضمان إستمرارية الأمة الجزائرية، بل الØÙ„ ÙÙŠ تعزيز القوة الأمنية.
م. إيوانوغان