الرئيسية سياسة هيئات رسمية

أحمد أويحيى

مبادرة الانتقال الديمقراطي مرفوضة


20 جوان 2014 | 13:44
shadow

دعا مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحي، أطراف المعارضة المقاطعين لمشاورات تعديل الدستور، للالتحاق بالمسعى، وقال"أبواب الرئاسة مفتوحة ومرحبا بكم في أي وقت"، لكنه أعرب من جانب آخر عن رفض السلطة لمطلب المرحلة انتقالية، التي يكون للجيش دور فيها، وقال"لا نوافق على المرحلة الإنتقالية، وإقحام الجيش فيها"، و"لا عودة للجبهة الإسلامية المحلة".


الكاتب : ناصر عبد الغاني


وأشار أويحيى، في ندوة صحفية عقدها بمقر إقامة الميثاق بالجزائر العاصمة،أن الجزائر جربت المراحل الإنتقالية وليست مستعدة للعودة إلى الوضع الذيكانت عليه مطالع تسعينات القرن الماضي، موضحا"رأيتمالشلل وضع البلدكرهينة جراء المرحلة الانتقالية التي عرفتها الجزائر قبل الرجوع إلىالشرعية الشعبية في رئاسيات 16 نوفمبر 1995"، مضيفا أن "الجزائر حاليالديها مؤسسات، وشعب سيد يجب أن تحترم إرادته، وآخر موعدها رئاسيات 17 أفريلالفارط، ومن المؤسف أن أسمع فلان يقول بأنني لا أسمع بهذا"، بمعنى لايعترف ببوتفليقة رئيسا. وبخصوص الدعوات الموجهة للجيش بالتدخل، ومرافقة المرحلة الإنتقالية، وهيالمقاربة التي قدمها رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، خلال ندوة الانتقالالديمقراطي الأخيرة، فقال أن "الجيش لديه مسؤولية دستورية واضحة وهيمكافحة الإرهاب والدفاع عن البلاد وحمايته، أما ما يتعلق بالديمقراطيةالتعددية فهي من مسؤولية السياسيين وعليهم تحمل مسؤولياتهم"، مذكرا هنا بأن "الجيش دفع ثمن إخفاق السياسيين في مهامهم في 1992". وفي سياق تعاطيه مع أسئلة الصحفيين، قال أويحيى مخاطبا أقطاب المعارضةالذين تجمعوا في زرالدة، "لا نريد أنيكونوا فوضويين، ونرفض أن يصبح أبناء الجزائر وقودا للمناورات السياسية"،مضيفا في سياق مغاير"باب رئاسة الجمهورية مفتوحة وننتظر في أي وقت قدومالإخوة المقاطعين للتشاور معنا، رغم مواقفهم العنيدة من السلطة"، مؤكدا أن "هذا الكلام مصدره رئيس الجمهورية وحرص على تبليغه لهم". وفي قراءته لما تضمنت أرضية أقطاب المعارضة، فقال ذات المسؤول"أرضيةزرالدة تقول لبوتفليقة إرحل بدون ميدان التحرير..، وإذا لم تقبل ذلك فسنحركضدك الشارع"، وقال هنا "لن أصفهم بالفوضويين ولكن هذه مزايدات في إطارالسياسة". وبخصوص الانتقادات التي تطال المشاورات التي شرع فيها مع مختلف الفاعلينمنذ الفاتح جوان الجاري، لاسيما وإن البعض -مثلما قال- بأننا نحاور أنفسنا،فأوضح أويحيى أن ذلك لا أساس له من الصحة، فـ"نحن نحاور شخصيات من صناعاستقلال الجزائر، وأحزاب تمثل الشعب عن طريق الصناديق، فـ88 بالمائة منالأحزاب التي نحاورها لديها ممثلين في البرلمان، كما أن الأحزاب التيتتحاور معنا تمثل 90 بالمائة من المنتخبين المحليين". ودافع أويحيى عن استقباله في إطار المشاورات للهاشمي سحنوني، والأميرالسابق للجيش الإسلامي للإنقاذ مدني مزراق، لأن "هناك واقع يجب أخذه بعينالاعتبار"، وسحنوني --مثلما قال- حذر قادة الفيس بأن المضي في نفس السياساتسيؤدي البلاد إلا الهلاك،مزراق بحسبه إستفاد من المصالحة الوطنية، وكانله الفضل في فتح مفاوضات مع السلطة، ووقف المأساة التي عاشتها البلاد، لكنذلك لا يعني بتاتا بحسب أويحيى عودة الفيس إلى الساحة السياسية، ولم نتحدثمع هؤلاء على هذا الموضع بتاتا وإنما تكلمنا حول قاضيا البلاد".



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق