بالأمس ثار شباب ثوريون ضد قادتهم الروØيين وغامروا بتÙجير ثورة كان من الصعب التصديق أنها ستكون ثورة. هؤلاء القادة الثوريين إنتهى بهم بالأمر بالرضوخ لإرادة الشباب والدخول Ùرادى ÙÙŠ صÙو٠جبهة التØرير الوطني (التاريخية مرة أخرى لكي لا تخلط بالØزب الذي ÙŠØمل إسمها اليوم).
وعند الاستقلال إنقلب شباب على رموز الثورة التØريرية وأخذوا السلطة وإضطرت هذه الرموز إما للاندماج ÙÙŠ نظام الØكم الذي صنعه الشباب بقبول مناصب أو أموال... Ùيما إضطر آخرون للمنÙÙ‰ والانسØاب من الساØØ© السياسية... كان لا بد من شباب آخرين يقاومون الشباب الذي إستولى على السلطة. وكان من السهل على الØاكم إلقاء تهم التآمر على البلاد، على هذا الجيل الجديد من المقاومين للتسلط والأØادية... لأنهم شباب لا يخشون المغامرة والمغامر ÙÙŠ ثقاÙتنا طائش وقليل الØياء والاØترام لمن هم أكبر منه سنا...
Ùˆ50 سنة بعد الاستقلال، النظام الذي ÙŠØكمنا هرم والرموز الممثلة له هرمت وهناك شباب إنقلبوا عليهم وأخذوا منهم السلطة، ولا يهم الطريقة التي أخذوا بها السلطة ومدى شرعيتها. المهم أن قانون الطبيعة يسير بشكل طبيعي، رغم أن شيوخ النظام لم يسلموا المشعل رسميا وهم متمسكون بكرسي متØرك.
أمام الانقلاب السلس على السلطة من دون دم ولا إنتÙاضة شعبية... كان لا بد من إنقلاب شبابي آخر على مستوى المعارضة، ليأتي جيل ÙŠÙهم لغة أبناء جيلهم الذين إستولوا على السلطة. ولØسن Øظ من هرموا ÙÙŠ المعارضة أنهم Ùهموا رسالة الشباب بسرعة وسينقذون بذلك مساراتهم السياسية بمصالØØ© تاريخية، بعدما تركتهم السلطة يركضون وراءها لعقود دون أن يصلوا إليها أو يغيروها من داخلها أو من خارجها ولا من داخل البلاد أو من خارجها.
لكل زمان شبابه إذن وهذا زمن سعيد بوتÙليقة ومن معه هناك ÙÙŠ أعالي العاصمة وزمن Ù…Øسن بلعباس وجيلالي سÙيان ومن معهما ÙÙŠ زرالدة.
Â