وقرر عمال البريد حسب بيان لهم، شن إضراب يومي الأربعاء و الخميس تضامنا مع العامل المفصول طارق عمار خوجة، و كذا للوقوف مع الجبهة الوطنية لحماية حقوق و كرامة العامل البريدي، كون نقابة عمال البريد المنضوية تحت لواء ال"سناباب" والتي أنشأها هؤلاء لم تحصل بعد على اعتمادها من طرف وزارة العمل. و صرح عمار خوجة في اتصال مع " يڨول"، انه "لم يكن وراء تحريض العمال على الإضراب و إنما ذلك كان بقرار الجبهة التي إستحدثوها". و حمل المتحدث وزارة العمل المسؤولية الكاملة لما يجري في قطاع البريد ملف النقابة التي تمثلنا موجود لدى مصالحها منذ عامين دون أن تفرج عنه. كما جاء في بيان للجبهة الوطنية لحماية حقوق و كرامة العامل البريدي، أن هذه الأخيرة إضافة إلى الإضراب التضامني الذي ستباشره الأربعاء والخميس ، ستنظم وقفة احتجاجية من يوم الأربعاء 16 جويلية الجاري على الساعة الـ11 صباحا أمام مقر وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، تتبعها مسيرة نحو قصر الحكومة.

وجاء في بيان صادر عن الجبهة، أنه سيتم من خلال الحركة الاحتجاجية المقررة الأسبوع المقبل المطالبة، بـ"وضع حد للفساد المتفشي في مؤسسة بريد الجزائر عن طريق تنحية المسؤولين الحاليين المتورطين بشكل كبير في التجاوزات والخروقات والاختلاسات وعلى رأسهم المدير العام"، كما طالبت جبهة كرامة العامل البريدي الوزارة الوصية ب"إيفاد العمال بنتائج التحقيق في الملفات التي نشرتها الصحافة حول تورط المدير العام وحاشيته في الفساد"، إلى جانب المطالبة بـ"التحقيق في تسيير الموارد البشرية، وأموال الخدمات الاجتماعية"، والتحقيق في "تحويل أموال الخدمات الاجتماعية المودعة في الحساب الخاص بها إلى حسابات أخرى".

كما يطالب عمال البريد، حسب البيان، وزيرة القطاع ووزير العمل بالتحقيق في ملف تسيير التعاضدية العامة لعمال قطاع البريد والمواصلات، ومحاسبة المسؤولين المتورطين في فضيحة دفع أكثر من 600 عامل للشطر الأول لوكيل السيارات "سيدكار" منذ أكثر من عام دون أن يحصلوا على سياراتهم"، أما المطالب الاجتماعية التي ترفعها هذه الحركة النقابية الجديدة التي جاءت لتهز عرش المركزية النقابية في قطاع حساس كقطاع البريد، فتتلخص حول "صب منحة التحفيز السنوية على أن لا تقل عن 30 ألف دج قبل عيد الفطر المبارك وتطبيق نصوص الاتفاقية الجماعية كاملة غير منقوصة، ونشر الحسابات الاجتماعية السنوية لمؤسسة بريد الجزائر"، إضافة الى "تمكين العمال من تنظيم نقابي مستقل يتكفل بإنشغالاتهم" .