باءت كل النداءات والمحاولات لاستقدام الفنان الفلسطيني محمد عساف للمشاركة في إحياء سهرات ثاموڤادي بالفشل، حيث كان من المفترض أن يحيي، سهرة اليوم، رفقة العديد من الأصوات الغنائية، إلا أن ما تمرّ به غزة التي تتعرّض للقصف، وأبناؤها الذين يتعرّضون للقتل، حال دون الاستجابة للدعوة.

وقدّم محمد عساف اعتذاراته للشعب الجزائري، مؤكدا أن الظرف الحالي الذي تتخبّط فيه غزة الجريحة، وآلاف الأطفال الأبرياء التي تزهق أرواحهم، يجعله يوقف كل نشاطاته الفنية، احتراما للشهداء وللشعب الذي يتعرّض للعدوان من قبل الصهاينة.

وقرّرت محافظة الطبعة السادسة والثلاثين من المهرجان تعويض الفنان الذي اعتذر عن المشاركة بالمغني كادير الجابوني الذي يغني، سهرة اليوم، ليكون ثاني مرور له على خشبة المدينة الأثرية، بعد أن أعطى إشارة انطلاق الفعاليات في أول سهرة، ويرافقه في السهرة كل من فرقة "سيدات البلوز الثلاث" من الولايات المتحدة الأمريكية، المغني الشاوي نصر الدين حرة، المغنية حورية بابا والشاب ديدين.

وتتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية التاسع من الشهر الجاري، ليوقع سهرة غد الأربعاء، كل من زهرة لجنف من تونس، أوركسترا ماسالا البوليودية من الهند، إلى جانب يحيى الخنشلي، والشاب حسان، والفنان القبائلي رابح عصمة.

تجدر الإشارة إلى أن الفنان الفلسطيني محمد عساف فقد شقيقين له مؤخرا، في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.