الرئيسية سياسة كل الأحداث

الصحفي ومدير يومية "المحور" نذير بن سبع في ذمة الله

نم هنيئا يا نذير


08 أوت 2014 | 14:22
shadow

خطف الموت الصحفي الكبير ، نذير بن سبع ، اثر حادث مرور تعرض له ليلة الخميس إلى الجمعة ، و هو في طريق العودة الى منزله على طريق زرالدة، غرب العاصمة .


الكاتب : مريم. ع


 الفقيد من مواليد مدينة أقبو ببجاية ، و أب لثلاثة أطفال ، و كان من الأقلام التي  سجلت بصماتها في الكثير من المواعيد الوطنية و السياسية التي عاشتها الجزائر، خاصة خلال عشرية الارهاب التي كان فيها ندير من بين الأقلام الشابة البارزة في يومية "لوماتان" المختفية عن الصدور منذ سنة 2004.

 نذير بن سبع و كغيره من الصحفيين بهذه الجريدة واصلوا مشوارهم المهني و لم يرضخوا للانتقادات السلطة و لا لتضييق الذي مورس على الجريدة بسبب معارضتها للعهدة الثانية لرئيس الجمهورية ، و لم يغادرها الا بعد تشميعها ليلتحق بعدها بجريدة " لوسوار دالجيري " في اطار حملة التضامن التي قامت بها بعض الصحف المستقلة مع صحفيي جريدة " لوماتان " .

و سلمت لنذير بن سبع رئاسة الفرع الجزائري للفدرالية الدولية للصحفيين ، الذي ترأسه لسنوات ، حيث وقع عليه الاختيار  بالنظر لنشاطه في  نقابة الصحفيين و كمكافئة من الفدرالية عن المواقف التي تميز بها طاقم جريدة "لوماتان".

طموح نذير بن سبع في تنشيط الحقل الإعلامي ، دفع به إلى إعلان عن مولود جديد، تمثل في اسبوعية " المحور" الذي صمد  رغم المشاكل المالية التي كان يعاني منها و  سرعان ما حجز لنفسه مكانا في الاكشاك رفقة العناوين الأخرى، ليتحول بسرعة إلى صحيفة تصدر يوميا .

 و قال لي نذير بن سبع ذات مرة في مقر صحيفته، " الصحيفة ليست لي هي للصحفيين هم من يملكون الصحيفة و إن نجحنا فهم من سينجحون و إنا فشلنا فهم من سيفشلون ، أنا عضو في هذا الطاقم و لست المسؤول"  فأجبته " ألست أنت المدير؟ " قالي لي " لا أنا صحفي مثلهم أنا عندما كنت في صحيفة لوماتان كان محمد بن شيكو يعاملنا بهذا المنطق و يشركنا جميعا و يحسسنا أنا المشروع هو مشروعنا لهذا نجحت لوماتان و سيتكرر هذا الأمر مع جريدة المحور ".

ويوجد نذير بن سبع في هذه الأثناء في مصلحة حفظ الجثث، بمستشفى زرالدة ، أين زار جثمانه العديد من الصحفيين، على أن يوارى الثرى بمسقط رأسه في بجاية.

نم هنيئا يا نذير.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق