وولدت نورة بشرشال، في تيبازة، درست اللغتين العربية والفرنسية، ثم تعلمت اللغة الأمازيغية بمساعدة زوجها كمال حمادي، الذي ارتبطت به عام 1960، وكان له الفضل الكبير في إثراء رصيدها الفني، وقد غنت باللغات الثلاث، كما دخلت أيضا معهد الموسيقى والتمثيل، والتحقت بالإذاعةبعدإجراءمسابقةلتوظيفالمذيعات.

قامت صاحبة الـ 600 أغنية، بتسجيل أول أغنية لها "بعدما شافت عيني" وكان عمرها آنذاك لا يتجاوز 15 سنة، لتغني بعدها للكثير من كتاب الكلمات والملحنين، ومن بينهم محبوب باتي، محمد لحبيب حشلاف، أحمد وهبي، بلاوي الهواري، محمد عبابسة، وغيرهم، وتمكنت من أداء كل الطبوع الجزائرية لتميز صوتها، على غرار السطايفي، الشاوي، القبائلي، البدوي، الوهراني، الحوزي، والصحراوي.

توجت بالعديد من الجوائز، ومن بينها نذكر الأسطوانة الذهبية "باتي ماركوني" عام 1970، الريشة الذهبية بمهرجان الأغنية المغاربية بالمغرب سنة 1971، الوسام الثقافي بتونس علم 1974، إلى جانب نجمة مهرجان الأغنية الشعبية العربية بطرابلس الليبية عام 1975، وكرمت من قبل وزارة الثقافة عام 2003، ومن قبل التلفزيون الجزائري سنة 2006.

ومن بين الأغاني التي أدتها الفنانة الراحلة نذكر "توحشناك" و"إذورار جرجرة عزيزان" و"يا ربي سيدي"، و"هو هو".

يذكر أن الراحلة كانت قد أعربت في أحد تصريحاتها للصحافة الجزائرية، عن استيائها للخداع الذي تعرضت له، عندما زرعت لها كلية شيخ في الثمانينيات، رفضها جسها، وأنها تكره البقاء في الغربة إلا أن حالتها الصحية فرضت عليها البقاء في فرنسا.