الرئيسية سياسة هيئات رسمية

حدثت بين نواب "الأفلان" وحزب العمال وحركة الأمل

مطاردات واشتباكات في البرلمان أمام أنظار الحكومة


صورة تمثيلية

03 جوان 2014 | 21:20:00
shadow

شهد المجلس الشعبي الوطني، الثلاثاء وليلة الإثنين الماضية، ملاسنات حادة تطورت إلى اشتباكات جسدية راح ضحيتها نواب معارضون ومن الموالاة.


الكاتب : آدم شعبان


وتعرض النائب محمد الحبيب قريشي، ممثل حركة الأمل عن ولاية ورڤلة، للتعنيف الشديد ومطاردة من قبل نواب في جبهة التحرير الوطني، كما حاول نائب "أفالاني" آخر الاعتداء على زميله من حزب العمال، وفق ما ورد في بيان لحزب العمال.

وتفجرت الخلافات الأولى خلال جلسة سهرة الإثنين في قاعة الجلسات، في غياب البث المباشر، حيث قامت مجموعة من نواب جبهة التحرير الوطني بالتشويش على البرلمانية نادية شويتم بوبغلة من حزب العمال، عندما وصفت الانتقادات الموجهة لحزبها بـ"الانحطاط والغباء والبلطجة السياسية"، ورد عليها نواب "الأفالان" بالدق والضرب على الطاولات بقوة، وخاطبها نائب: لماذا تدافعين عن حنون دعيها تأتي وستسمع مالا يرضيها.

وكاد الصراع أن يعرف وجهة أخرى، لما صدرت عن نائب من حزب العمال كلمات "طبلوا.. طبلوا"، وفهم نواب "الأفالان" أن المعنى يستهدف عمار سعداني الذي نشط في مرحلة شبابه كضارب دف في فرقة فنية بوادي سوف.

وقام برلماني "أفالاني" بنزع معطفه، وتقدم نحو جهة حزب العمال أمام أنظار رئيس المجلس، العربي ولد خليفة، الذي فلتت الأمور من يده.

وتحول الغضب نحو النائب محمد الحبيب قريشي، الذي دفعه فضوله للاقتراب من بؤرة المواجهة، وتصوير الحدث بواسطة هاتفه النقال، حيث حوصر من كل الجهات، كما تم دفعه وشده ومحاولة نزع هاتفه، ثم أجبر على نزع الصور وتسجيلات الفيديو تحت مراقبة أعوان أمن المجلس.

وشارك في المواجهة برلماني من العاصمة سبق له التورط في اشتباكات مع نواب وموظفين في المجلس دون أن يتعرض للمحاسبة.

وهاجم نواب حزب العمال موقف رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، المتهم من قبلهم بالتواطؤ مع نواب حزبه، وهو أمر لم ينفه ولد خليفة، حيث دعا نواب حزب العمال لتجنب استفزاز زملائهم.

والثلاثاء، شهد مكتب نواب تجمع أمل الجزائر، الواقع في الطابق الثاني، اشتباكا جسديا عنيفا بين برلمانيين يشغلان عضوية المكتب السياسي للحزب، وأفاد شهود بأن النائب المعتدى عليه دخل في ملاسنة حادة مع زميله القيادي السابق المنشق بسبب التعامل مع نواب من الكتلة.

ويعيش المجلس الشعبي الوطني توترا حادا وحالة إفلات من العقاب، زاده سوءا عدم تحكم رئيسه في الأوضاع، بشكل أضعف أداءه وعزز مطالب حله.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق