وفي بيانه الصادر اليوم، ، برر الحزب موافقته والرد بالاجاب، بحرصه على إبداء وجهة نظره حول الوضع السياسي والمؤسساتي في البلاد.

وكانت "يقول قد تطرقت لتوجه الأفافاس نحو المشاركة في مشاورات تعديل الدستور، و بهذا يكون قد أنقذ وضعية اويحيى باعتبار أن كل المشاركين في هذه المشاورات موالين للسلطة والنظام، في حين رفضت المعارضة المساهمة في مناقشات تعديل الدستور، التي تدخل أسبوعها الرابع.

وتعتبر موافقة الاشتراكيين على هذه الدعوة ، مفاجأة للكثير بعد مشاركتهم في الندوة الوطنية الأولى من اجل الحريات والانتقال الديمقراطي التي انعقدت الأسبوع الماضي بزرالدة و شهدت حضور مختلف أطياف المعارضة. لكن الأفافاس إختار منذ فترة خطابا توافقيا يحمل شعار الاجماع الوطني. ويكاد بيانه اليوم أن يكون نسخة طبق الأصل لبيان السبت الماضي مع تغيير الجهة الموجه لها قرار الاستجابة فقط. إذ كرر البيان عبارة "روح الاجماع الوطني والاتصالات التي يجريها الأفافاس لاعادة بناء الاجماع الوطني...".

نظريا الأفافاس، بنهجه المتفتح على السلطة وباقي أحزاب المعارضة، يجعله قادر على لعب دور الوساطة خاصة أنه ينادي ب"إجماع وطني مع االسلطة وليس ضدها". لكن الأمر لا يتوقف على رغبة الحزب وحساباته، بقدرما يتوقف على مدى إستعداد السلطة لقبول مطالب المعارضة. والنقطة الأخرى التي تكون قد إستدرجت الأفافاس لقبول دعوة أويحيى هي ملف دسترة الأمازيغية كلغة رسمية، وربما غيبها الرئيس بوتفليقة في مسودته بغرض توجيه أنظار المعارضة والأفافاس بشكل خاص نحوها مقابل تزكية باقي ما سيأتي في التعديل الدستوري ولو بالحضور في المشاورات فقط.

وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد رد في البرلمان على إنشغال الأفافاس بخصوص الأمازيغية، انه يأمل في الوصول إلى حل توافقي بخصوص المسألة في التعديل الدستوري القادم.