لم يدم الاعتصام الذي نظمته التنسيقية الوطنية لعائلات المفقودين، بساحة حرية الصحافة بالعاصمة، أكثر من 10 دقائق، حيث قامت قوات الأمن بتفريق المحتجين مباشرة بعدمع وصول وزير الاتصال إلى المكان وباستعمال القوة.

تجمعت، صبيحة الأمس، العشرات من أعضاء التنسيقية الوطنية لعائلات المختطفين، معظمهم من النساء بساحة حرية الصحافة وسط العاصمة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم وأقربائهم، رافعين صورا لأبنائهم وأزواجهم المفقودين، مرددين  شعارات تطالب بالحقيقة، قبل أن تتدخل قوات الأمن التي كانت تحاصر المكان منذ الصبيحة، وباستعمال القوة لتفض الاعتصام في أقل من 10 دقائق،  تزامنا مع وصول وزير الاتصال، عبد القادر مساهل، إلى المكان لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري.

وفي هذا الصدد، نددت العائلات المحتجة  بالطريقة التي عنفن بها من قبل قوات الأمن لتفريقهن، لاسيما أن معظمهن نساء إلى جانب بعض الشباب المساندين لقضيتهم، حيث تم دفعهن بطريقة عنيفة في وقت أرادت التنسيقية التجمع في مثل هذا اليوم وبطريقة سلمية، بهدف المطالبة فقط بمصير أبنائها، مشيرة في نفس الوقت إلى أنهم اختاروا هذا اليوم كون هناك العديد من الصحفيين الذين اختطفوا سنوات التسعينيات من بين المفقودين، وذنبهم الوحيد أنهم دافعوا عن أفكارهم وسقطوا من أجل كلمة الحق.

وطالبت العائلات المحتجة  بإطلاق سراح المخطوفين بما فيهم الصحفيين، إيمانا منهم بأنهم لا يزالون على قيد الحياة ، داعية الصحافة المستقلة إلى الحديث عن الاختطاف التي أصبحت بمثابة طابوهات في بعض الصحف، مع ترسيخ مبادئ دولة القانون والعدالة للاستجابة لمطالبهم المرفوعة منذ عدة سنين.

صافية كريم