الرئيسية حوار وملف حوار

رئيس اتحاد القوى الديمقراطية الإجتماعية، نورالدين بحبوح في حوار لـ"يڨول":

"المعارضة تعمل على تعبئة كل الناقمين لتشكل قوة تغيير"


رئيس إتحاد القوى الديمقراطية الإجتماعية، نور الدين بحبوح

12 سبتمبر 2014 | 12:14
shadow

يرى رئيس إتحاد القوى الديمقراطية الإجتماعية، نور الدين بحبوح، إن المعارضة في الجزائر حققت مكسبا كبيرا، باتفاقها لأول مرة على نفس التشخيص للأزمة الحالية، وعلى نفس الآليات للخروج منها، مؤكدا بأنهم سيعملون على تعبئة و تجنيد كل الناقمين على الوضع لتشكيل"قوة تغيير".


الكاتب : ناصر عبد الغاني


 كما جدد الوزير السابق للفلاحة في هذا الحوار لـ"يڨول" عزمهم على مواصلة النضال لتحقيق الانتقال الديمقراطي.

 

ما تقييمكم للقاء الأخير الذي عقدتموه كأحزاب وشخصيات سياسية معارضة للنظام بمقر "الآرسيدي" بالجزائر العاصمة؟

أعتقد أن الاجتماع الأخير، جاء تثمينا لندوة مازافران للإنتقال الديمقراطي، التي عقدناها يوم 10 جوان الماضي، وهو خطوة إضافية إيجابية وجد حسنة للمعارضة في بلادنا. فقد كان البعض يراهن على فشل المعارضة بعد اللقاء الأول، وإنها لن تواصل نشاطها، ولن تقوم بواجبها تجاه الوطن والمواطن الجزائري، لكن ثبت العكس، وهي مصرة على مواصلة لملمة صفوفها أكثر للنضال وتحقيق أهدافها.

الجانب الإيجابي الآخر للقاء هو إنه لأول مرة تتفق المعارضة في الجزائر على نفس التشخيص للأزمة الحالية للبلاد، وكذا على نفس الآليات للخروج منها، وقد تمكننا خلال اللقاء من المصادقة على النظام الداخلي لهيئة "التشاور والمتابعة"، التي شكلناها، وبعد 10 أيام من الآن سنصادق على برنامج عمل ميداني، وهنا يجب أن لاننسى الجانب الآخر، بالإضافة إلى السلطة والمعارضة، وهو الشعب وموقفه من الوضع الحالي.

وفضا عن هذا أعتقد إنه لأول مرة في كل الدول العربية تجتمع المعارضة باختلافاتها وحساسياتها، وتحاور بعض البعض حول الوضع في البلاد وكيفية تغييره، وهذا في حد ذاته هدف أسمى.

 

ألا تعتقدون بأن مقاطعة "الأفافاس" كأقدم حزب معارض في البلاد للإجتماع، وكذا عدم مشاركته في هيئة "التشاور والمتابعة"، قد يرهن مساعيكم، إن لم نقل - على الأقل - إن ذلك قد يؤثر سلبا على الجهود التي تبذلونها؟

هدفنا أن يشارك "الأفافاس" ويلتحق بمبادرتنا، لكنه لم يفعل، ونحن لا نعارض المعارضة، وهذا الحزب يمكن أن يكون له تصوره الخاص به لكيفية حلحلة الأزمة الحالية للبلاد والخروج منها، وعدم توافقه معنا لا ينقص بتاتا من أهمية العمل الذي نقوم به.

وأقول هنا بأن الأبواب مفتوحة لكل المعارضة للالتحاق بنا، والشيء الأدنى الذي نطالب به من كل من يود الالتحاق بنا هو احترام موقفنا ورأينا، وأؤكد بأننا نبقى دائما في تشاور مستمر مع كافة الحساسيات.

 

ما الخطوات المقبلة التي اتفقتم حولها في الاجتماع، والتي عزمتم على تنفيذها؟

المصادقة على برنامج عمل ميداني لهيئة "التشاور والمتابعة"، تجاه السلطة من جهة، ومن جهة أخرى تجاه تعبئة المجتمع المدني والنقابات للإنظمام إلينا، بل وأن البرنامج يتضمن خطوات لتجنيد كل من هو غير راض عن الوضع الحالي للبلاد، لنكون قوة تغيير.

 

هناك من يقلل من شأن مساعيكم، ويعتبركم لا تمثلون شيئا في الميدان، ما تقولون؟

نعم أعرف جيدا بأن هناك من يقول بأننا لا نمثل شيئا، أو لا أحد يسمع بنا، ولكن أنا أقول من يمثل من؟ فعندما تكون الانتخابات مزورة، فهل هناك مجال للحديث عن تمثيل حقيقي وديمقراطي، إذا أردنا بناء دولة مؤسسات حقيقة، فلابد من الرجوع إلى الشرعية الحقيقية، ونحن نريد الرجوع إلى الشعب وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها لجنة مستقلة متكونة من ممثلي الأحزاب السياسية.

 

ما هي طبيعة الأفكار السياسية التي ميزت نقاشكم واتفقتم على تثمينها وطرحها مستقبلا؟

اتفقنا على حد أدنى،  وقبل ذلك يجب أن نطرح السؤال التالي، ما هي مطالبنا، وماذا تريد المعارضة، وهنا أجيب وأقول إننا نريد انتقال ديمقراطي، بالرجوع إلى الشعب عن طريق انتخابات حرة ونزيهة، تسفر عن بناء مؤسسات قوية.

 

كيف يكون ذلك؟

كل حزب سياسي حر في أفكاره ولديه برنامج سياسي في هذا الشأن، فكيفية الانتقال الديمقراطي تكون وفقا لتصورات عدة، تمس في الأساس معايير إجراء الانتخابات وطبيعة الدستور ودور المؤسسات.

 

إذن أنتم عازمون على الانتقال إلى السرعة القصوى والذهاب إلى أبعد حد في نضالكم؟

نعم نحن عازمون على تغيير الوضع الحالي، وتحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق