الرئيسية حوار وملف حوار

عبد الرحمان بلعياط في حوار لـ "يڤول"

"الرئيس يعلم أن سعداني سبب أزمة الأفالان ولو كان ضدنا لبلغنا عبر بلخادم"


13 جوان 2014 | 15:52
shadow

- سنحضر دورة اللجنة المركزية ونفرض نقطة انتخاب أمين عام بالصندوق وإن أراد سعداني الترشح فهو حر


يروي العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، في هذا الحوار، تمسك المجموعة بالذهاب للدورة القادمة للجنة المركزية، وفرض انتخاب أمين عام جديد بالصندوق، ولا يعارض ترشح سعداني للمنصب إن أراد، كما ينفي أنه يقود الحملة لصالح عبد العزيز بلخادم، كما يؤكد أن الرئيس منزعج من سعداني، وهو يفضل عدم التدخل، كما يؤكد أنه يقف إلى صالح المجموعة المعارضة لأنه لو "أراد ذلك لتلقينا توجيهات عبر عبد العزيز بلخادم".


الكاتب : أجرت الحوار: مريم ع


 تعودنا على أن يكون الصراع داخل الأفالان انعكاسا مباشرا لصراع في أعلى هرم السلطة، مثلما وقع سنة 2004، مثلا، لكن الجديد هذه المرة أن الأمين العام للحزب، عمار سعداني، ومعارضيه أي مجموعتكم، دعمتم الرئيس للعهدة الرابعة، هل بإمكانك توضيح الإشكال ؟

الإشكال الأساسي بالنسبية لنا هو أن عمار سعداني احتل بالقوة منصب الأمانة العامة للحزب، لأنه لم يصل للمنصب عبر الصندوق والانتخاب الشفاف، ولهذا أعضاء اللجنة المركزية يريدون إعادة الشرعية، التي استولى عليها من خلال تكليف فوج تابع له بإعداد عملية إيصاله لمنصب الأمانة العامة للحزب بالتزوير.

 

لكن نحن حضرنا أشغال دورة اللجنة المركزية المنعقدة بالأوراسي، وقد تمت تزكية عمار سعداني كأمين عام بالإجماع بحضور الصحافة ؟

 انتخاب الأمين العام يكون بالصندوق وليس برفع الأيدي، ونحن لدينا التسجيل بالصوت والصورة، ومن زكوا سعداني في تلك الصور أغلبيتهم غرباء عن الحزب والبعض الآخر لا يتمتعون بالعضوية في اللجنة المركزية للحزب، كبعض المنتخبين والنواب.

 استقدامهم كان لتأدية دور فقط وإظهار أنه تمت تزكيته بالأغلبية، بلخادم لما تمت تنحيته كان عبر الصندوق، فلماذا إذن يتم إيصال سعداني للأمانة العامة برفع الأيدي وليس الصندوق، ثم إن اللجنة التي أدارت الأشغال هي محسوبة على جناحه ولم تكن مستقلة.

 

أيام فقط تفصلنا عن انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية، يوم 24 جوان، مع ذلك لم تتحصلوا على الدعوات الخاصة بذلك، أي تم منعكم، كيف ستحققون مطلب الانتخاب وأنتم ليست لديكم دعوة للحضور ؟

نحن طالبنا بعقد دورة الجنة المركزية يعاد فيها انتخاب أمين عام جديد، وقدمنا طلبا للإدارة في هذا الشأن، حتى الآن لم نتلق الرد سواء بالإيجاب أو الرفض، وانتظرنا مرور الرئاسيات وأعدنا طلبنا ولا يزال الأمر لم يفصل فيه، وإن لم تأت الدعوات فإننا سنتعامل مع الواقع، ولقد بادر الآخرون، أي سعداني، بعقد دورة للجنة المركزية، وسنفرض وقتها معالجة نقطة أساسية وهي انتخاب أمين عام جديد عبر الصندوق بعيدا عن التدليس وفرض الأمر بالقوة.

سنكون حاضرين لإزالة التلويث الذي وقع، عن طريق منح التصويت لأعضاء اللجنة المركزية على أمين عام جديد عبر الصندوق.

 

لماذا تريدون إعادة بلخادم للأمانة العامة للحزب، رغم أنه أقيل بالصندوق أيضا والعديد يرفضونه ؟

فيما يخصني أنا شخصيا، باعتباري منسق المجموعة الداعية لإعادة انتخاب أمين عام جديد للأفالان، أقول أنا أقف على نفس المسافة من الجميع، لست ضد عمار سعداني إن أراد الترشح، واللجنة المركزية هي التي لها الحق في تزكية من تراه مناسبا من المترشحين.

أنا لا أتصرف كأمين عام بالنيابة ولا سكرتير بالنيابة ولا نائب عام بالنيابة، وقد أعلنت عن عدم الترشح، ولحد الآن لن ولم أعلن الترشح لمنصب الأمانة العامة، مهمتي منصبة على انتخاب أمين عام جديد بالصندوق ويساعدني فيها أعضاء قياديون في الحزب، وهذا حقنا الشرعي المكفول بالقانون الأساسي للحزب.

 

الرئيس الشرفي للحزب يعطي انطباعا بأنه يدعم صف عمار سعداني لأنه لم يجب عن رسائل وجهت له حول حماية أعضاء اللجنة المحالين على لجنة الانضباط ؟

 الرئيس يعرف جيدا أننا ندعمه، وأنا لما نشطت الحملة الانتخابية لصالحه نشطتها باسم المجموعة المعارضة لسعداني، وباسم المكتب السياسي والهيئة الانتقالية الموحدة للجنة المركزية.

الرئيس يترفع ويفضل أن يكون رئيسا لجميع المناضلين وهو يدعم الحلول الداخلية ولا يريد إقحام نفسه في الصراع الداخلي الدائر بين عمار سعداني ومعارضيه، مع ذلك فهو مستنكر للوضع الذي يوجد عليه الأفالان اليوم، ويعرف جيدا من هو المتسبب فيه أي "عمار سعداني" وإعادة ترتيب البيت الأفالان ليست من مهامه.

وفيما يخص بلخادم فهو راض عنه ويؤيده لأنه عينه وزيرا للدولة ومديرا لديوانه، وهو يلتقيه بحكم هذه المهمة، ولو كان منزعجا من الحملة التي نقودها لإقالة سعداني لأبلغه ذلك.

وفي النهاية، لو كان عمار سعداني يلقى التأييد والحماية، كنا سنتلقى بعض التوجيهات من الرئيس بوتفليقة، والاتجاه السائد هو أن الرئيس يعتقد أن أعضاء اللجنة المركزية بإمكانهم الفصل وانتخاب أمين عام جديد.

 

عبد الكريم عبادة عقد صفقة مع عمار سعداني باسم التقويمية من أجل المشاركة ومنح المجموعة لاحقا صلاحيات في إعداد المؤتمر القادم، ما رأيكم ؟

عبد الكريم عبادة لا يحتاج إلى تزكية من عمار سعداني حتى يشارك في أشغال الدورة، وقد كان ومجموعة مكونة من 15 عضوا ممن رفضوا تولي عمار سعداني أمانة الأفالان في دورة الأوراسي. وأنا استبعد أن يعقد اتفاقا مع عمار سعداني، على كل حال نحن لدينا علاقات طيبة معه ومستعدون للعمل معه لإعادة الشرعية للأفالان.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

  1. عباس الفاسي   14 جوان 2014

    ..جبهة التحرير أصبحت ملهاة لهؤلاء التجار الذين شوهوا الوجه الحقيقي للفعل النضالي ...بركة شيتة يابولعياط واحشم على عرضك....لقد لوثت مسارك النضالي00

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق