بين من ÙŠØاÙظون عليه مهما كان الثمن ومن يبيعونه لمجرد ÙˆÙاة الوالدين
البيت العائلي.. القلب الكبير لم يعد يسع الجميع
لقد كتبت نجوى الزهار - كاتبة أردنية – من مواليد سوريا عن بيتهم، بيت العائلة، الذين اضطروا لمغادرته: "لا يزال بيتنا القديم ÙÙŠ Øارة" القرماني" ÙÙŠ خاطري وعلى لساني "ØŒ مضيÙØ©: "تلك الجدران التي كانت تتزين بآيات من القرآن الكريم والتي كانت بخط جدي الجميل- رØمه الله - كانت الأغلى على القلوب، لا يزال صوت جدتي الباكي الØائر: أي بيت جديد؟ أي بيت له جدران مثل هذا البيت؟ "ØŒ "والبيوت Øكمة ÙÙŠ Øد ذاتها" تقول نجوى الزهار. هو Ù†Ùس الوجع الذي عاشه شاعر وأديب Ùرنسا الكبير" لامارتين"ØŒ وجع تشهد عليه كتاباته وقصيدته المشهورة "ناÙذة بيت العائلة"ØŒ Øيث ظل Øنينه إلى بيتهم ÙÙŠ "ميلي" Ùما قصصنا مع بيت الوالدين؟ "
الكاتب : آسيا بن تريدي
بيت الوالدين ذكرى غالية منهما"
ان البيوت الجزائرية كالعربية عموما بنيت لتجمع كل Ø£Ùراد العائلة، Ùالأولاد إذا تزوجوا، يتزوجون Ùيه، ويكبر أولادهم ÙÙŠ جو من المØبة والتراØÙ… تØت وصاية الجد والجدة Ùˆ العم الاكبر Ùˆ العمات ØŒ ويومياتهم اكتست طابعا خاصا ÙÙŠ المواسم والأعياد والأÙØ±Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø£Ù‚Ø±Ø§ØØŒ ÙˆÙÙ‚ تقاليد وعادات كانت القاسم المشترك بين البيوت المجاورة. بيوت يعر٠بها أصØابها لأنها مثقلة بتاريخهم وعراقتهم، جعلت البعض ÙŠØتÙظ بالبيت Øتى بعد ÙˆÙاة الوالدين كالسيدة "كوثر" ÙÙŠ العقد الخامس على مشار٠التقاعد، أم لولدين تقول Ù„"يڨول"ØŒ "اØتÙظنا أنا وإخوتي وأخواتي ببيت الوالدين الذي ÙŠØمل اسم عائلتنا وبه نعر٠Ùهذا الذي بقي لنا منهما نجتمع Ùيه مع أولادنا ÙÙŠ المناسبات والأعياد ". قرار تشترك Ùيه البيوت التي تØدث أصØابها لنا Ùˆ لكن هناك دوما Øديث عن تخو٠من امكانية Øدوث العكس عند البعض لان على Øد قولهم لا ندري ما تخÙيه الايام.
لم يبق من البيت إلا ألبوم للصور
ÙÙŠ ØÙŠ واØد،قد تتكرر Ù†Ùس القصة بعد ÙˆÙاة الوالدين أو Øتى قبلهما Ùبيت العائلة الكبير لم يعد يسع هذه الأسر الصغيرة والكل يريد أن يعيش ويستقل، هذا الذي رضخت له السيدة "ب" ÙÙŠ العقد السادس بعد ÙˆÙاة زوجها، يقول سكان Ø£Øد Ø£Øياء وسط مدينة البليدة، والتي Ùشلت بعدها Ù…Øاولاتها ÙÙŠ شرائه من جديد من مالكيه لاستعادة ذكرى زوجها  .ÙÙÙŠ Ù†Ùس الØÙŠ يستعد الورثة أصØاب Ø¥Øدى الÙيلات للرØيل، Ùقد كان القرار البيع بعد ÙˆÙاة الوالد، إنه القرار Ù†Ùسه الذي تقول Ø¥Øدى ساكنات هذا الØÙŠ بدأ يدور ÙÙŠ Ø£Øد البيوت الأخرى أيضا.
تختل٠النÙسيات بين راÙض ومرØب بل منتظر له، لكن ألم الÙراق يتقاسمه الجيران مع الراØلين والمغادرين مع تخو٠كبير من هوية الواÙدين الجدد أو من مصير البيت كالهدم أو تØويله إلى إقامة سكنية أو مدرسة خاصة، أو مشروع تجاري، Ùماذا بقي بعدها من البيت غير ألبومات وصور تروي قصة مكان وزمان ولØظات سعادة وانكسار من مجلد الذكريات وصناديق Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ØªÙ„Ùƒ البيوت التي ابتدأت بØلم Øلم بأن يكون لهم بيت Ùˆ أبناء Ùˆ ألÙØ© Ùˆ عادات Ùˆ جار يطرق عليهم الباب Ùˆ ÙŠØسون بوجودهم معه. Â
Â
المصريون وبيت العائلة
تÙاصيل واستثناء
قد يشكل المصريون استثناء جميلا ÙÙŠ Ù…Ùهوم بيت العائلة وما ÙŠØمله من دلالات عميقة للانتماء والأصل والهوية ولمة العيلة، والعادات والتقاليد والقيم، Øيث تم تأسيس "بيت العائلة المصرية"عام 2011 برئاسة شيخ الأزهر والبابا شنودة، مقره الرئيسي مشيخة الأزهر بالقاهرة، مبادرة ÙˆÙكرة ولدت من رØÙ… الأزمة المصرية هدÙها لم شمل المصريين، دور مستمد من Ø±ÙˆØ Ø¨ÙŠØª العائلة المصري الØقيقي.تÙاصيل بيت العيلة كانت دوما Ùˆ مازالت تشكل موضوع مسلسلات جمعت الجزائريون Øول الشاشة الصغيرة .
Â
أستاذ علم الاجتماع يوس٠Øنطابلي: "لبيت العائلة رمزية ثقاÙية
و الصراع هوبداية المشكلة"
Â
ولمعرÙØ© رأي علم الاجتماع ÙÙŠ هذا الموضوع اتصلنا بأستاذ علم الاجتماع يوس٠Øنطابلي الذي بعد عرضنا عليه للØالات Ùˆ الاراء التي رصدناها قال "انه ارتباط عاطÙÙŠ طبيعي ببيت العائلةو برمزيته الثقاÙية " مضيÙا " ان القضية تبدأ بالصراع داخل الاسرة بسبب الميراث Ùˆ يستØيل بيعه عند البعض لانه مرتبط بالموروث Ùˆ العائلة Ùقرار البيع قرار متسرع Ùممكن ارجاعه مادامت الام موجودة Ùˆ لكن المستوى المادي المتÙاوت للأبناء يجعل أكثرهم تضررا يضغط من أجل البيع " Ùˆ نبه الاستاذ يوس٠Øنطابلي الى أن غياب ثقاÙØ© الكراء ÙÙŠ مجتمعنا الذي يكون Øسب رأيه Ø£Ùرز هذه المشكلة Øيث يقول " Ù†ØÙ† مجتمع مرتبط بالملكية ثقاÙØ© الكراء غير موجودة على خلا٠المجتمعات الغربية مثلا " .
Ùˆ عن Ù…Ùهوم البيت عند المصريين Ùˆ الذي انبثقت منه مبادرة بيت العائلة المصرية يرجع يوس٠Øنطابلي هذه الÙكرة الى رمزية البيت التي يتمسك بها المصريون Ùˆ يستمدون منها Ø£Ùكارهم .
البيع ينال من خصوصية الاØياء
أما عن التغيرات التي بدأت تظهر على النظام الاجتماعي ÙÙŠ الأØياء السكنية التي عرÙت بعضها عملية بيع الورثة لمنازلهم ونتيجة تØويل العقار المباع الى اقامات سكنية تضم طوابق عديدة أو الى مدرسة خاصة نالت من خصوصية الØÙŠ السكني يقول المتØدث " إن صورة المدينة غير مكتملة ÙÙŠ مجتمعنا " ملÙتا الانتباه الى وجودها ÙÙŠ الاØياء التقليدية موضØا لنا"الاØياء التقليدية بكل تخلÙها صورتها جميلة اجتماعيا لأنها منسجمة " Ùˆ يقصد بالانسجام انسجام السلوكات مما يعني بأن البيت له دور كبير ÙÙŠ تØقيق هذا الانسجام ÙÙŠ السلوك Øيث Ùˆ هنا يذهب المتØدث بعيدا ÙÙŠ هذه النقطة بقوله "نسكن بيتنا Ùˆ نبØØ« عن رمزية البيت ÙÙŠ الشارع"
Â
      انه الصراع الذي تØدث عنه عالم الاجتماع الÙرنسي الشهير بورديو، السمة الØاضرة دوما ÙÙŠ الØياة الاجتماعية Ùˆ الذي يكش٠عنه الواقع اليوم Ùˆ اقع البيوت  و الذي أكده  يوس٠Øنطابلي ÙÙŠ Øديثه معنا.
Â
ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت من خلال هذا الصراع تبقى Øقائق كثيرة جميلة هي أن بيت العائلة يظل موجودا معنا جميعا باستمرار لو غادرناه Ùانه لا يغادرنا موجود ÙÙŠ مخيلتنا Ùˆ خواصنا العميقة Ùˆ مرجعياتنا الأخلاقية Ùˆ الÙكرية Ùˆ الجمالية .