الرئيسية مجلة "يڨول" البيت ومجتمع

"يڨول" تلتقي مؤسس أكبر صفحة فيسبوك للمعاقين الجزائريين، يونس علا

"مشكلتنا ليست المنحة فقط بل نطالب بإحترام المعاهدات الدولية الخاصة بنا"


15 جويلية 2014 | 14:47
shadow

في هذا اللقاء الذي جمعنا بمؤسس أكبر صفحة "فايسبوك" للمعاقين في الجزائر، صرح يونس علا لـ"يڨول" أن الجزائر تلقت عدة توبيخات من قبل المنظمات الدولية لعدم إحترام المعاهدات الخاصة لفئة المعوقين.


الكاتب : سهام إصولاح


 

"يونس علا" ، البالغ من العمر "27 سنة" ، المنحدر من ولاية "سكيكدة" ، درس إعلام آلي ، كشف لنا انه أسس في شهر نوفمبر 2010 ، الصفحة التي تحمل اسم "صفحة المعاقين الجزائريين و أصدقائهم" ، والتي بلغت 32959 محبا على الشبكة العنكبوتية. ويقول يونس "حرصت من خلال إنشاء هذه الصفحة على إيصال صوت المعاق إلى كل المجتمع الجزائري" ، مضيفا في سياق كلامه " وإبراز أن مشاكل المعاق ليست المنحة فقط كما تتحدث عنها الجمعيات في أعياد المعاق الوطنية والعالمية". وبالنسبة ليونس فإن " الجزائر وقعت على لوائح ومعاهدات دولية خاصة بالمعاق يجب أن تحترمها، وكشف في هذا الاطار أن الحكومة ستقدم تقرير في 2017 بخصوص استكمال تهيئة الممرات الخاصة بالمعاقين"، حسبما أطلعته عليه الجهات الوصية التي يتواصل معها.

أما بالنسبة للحاجيات الاجتماعية للمعاق، فيتأسف يونس على غرار كل المعاقين الجزائريين، لكون المنحة التي يستفيدون منها هي أضعف منحة في العالم، بينما الحكومة رفعت كل المنح الأخرى والأجور... ويبقى المعاق الجزائري يتقاضى منحة رمزية، في وقت تكلفه ساعة واحدة من التأهيل العضلي مثلا 800 دينار، يقول يونس، وإذا حسبنا خمس ساعات تأهيل في الشهر نجد المعاق بحاجة إلى 4 ألاف دينار للتأهيل العضلي فقط، أي ما يعادل منحته دون حساب الدواء والحفاظات... ويتساءل المتحدث "هل يعلم المواطن أن منحة معاق ابن مجاهد 15ألف دينار و منحة معاق عادي 4000 دينار أي أربعة أضعاف تقريبا".

وعن صفحته في الفايس بوك، أوضح لنا قائلا " نحن مجرد صفحة و نحن لسنا جمعية و الحمد لله عندنا سمعة جيدة وسط المعاقين بصفحة خاصة و المواطنين بصفة عامة"، ويتحدث يونس عن برنامجه على الفايس بوك وقال أن يتمثل في "توعية المعاق بحقوقه أولا، وثانيا توعية المجتمع باحترام المعاق و تذكيره بان كل شخص معرض للإعاقة في أي وقت".

ويطاب "يونس علا" جعل المعاق مواطن يتساوى في الحقوق مع كل أفراد المجتمع ، و "إن كانت حقا الجزائر دولة للعزة و الكرامة فنحن نطلب العزة للمعاقين، و نطلب الكرامة لنا وتأمين العلاج و الدواء و تهيئة المحيط بالمعايير الدولية و رفع المنحة إلى 18 ألف دينار و هذا شيء بسيط نظرا لحاجياتنا " . مشاكل المعاق عديدة المعاق أصبح ممنوع من الدراسة في المدارس مع أقرانه و هذا لسبب تافه و هو عدم وجود تهيئة للمدارس الجزائرية من ممرات إلى طاولات خاصة إلى مراحيض ... لهذا أصبح مدراء المدارس يتفادون قبول المعاقين في مدارسهم ، وذكر لنا يونس مثالا حيا عن معاق طرد من المدرسة في عنابة سنة 2013 ، زيادة لمدارس المعاقين التي تغلق كمدرسة الحراش "التي أغلقت لأسباب تافهة جدا جدا" يقول يونس الذي إستطاع بصفحته على الفايس بوك أن ينجز عمل جمعيات بأكملها.

فقد استطاعت صفحة المعاق الجزائري وأصدقائه أن توفر عدة كراسي متحركة وتأمين مراحيضين إثنين خاصين بالمعاقين ، و تكفل بعض المعجبين بالصفحة بإرسال مبالغ مالية للحالات التي تنشر فيها، من داخل الوطن و خارجه ، كتلك الحالات التي تطلب الدواء ، أوالتبرع بالدم و كذا الصفائح الدموية.

ويكشف لنا يونس في ختام لقائنا نعه أنه لم ينخرط في أي جمعية تخص المعاق و لن ينخرط أبدا في أي جمعية، والسبب حسبه أن الجمعيات و بصفته يعاني من إعاقة حركية   "تتلاعب بمشاعر المعاقين لان الأغلب المعاقين و للأسف لا يعرفون حقوقهم التي أعطاها لهم القانون و الدستور"، مضيفا " إن الجمعيات تربطها علاقات ممتازة بعدة وزارات لكن للأسف تستغل هده العلاقات لأغراض شخصية".

 

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق