وانطلقت الندوة التي تعقد كل سنتين، بالوقوف دقيقة صمت، ترحما على روح الضحايا، وكذلك تحسرا على الضربة الموجعة التي تلقتها الأسرة العلمية الدولية عامة والمنظمات المختصة في مجال مكافحة الإيدز خاصة.

وتشهد هذه الندوة، مشاركة أكثر 1200 مختص من 200 دولة، و تعتبر هذه المناسبة فرصة لجميع المعنيين بمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة والأمراض المرتبطة به، لوضع جدول أعمال جديد للسنوات المقبلة، وإعطاء لمحة عامة عن التقدم المحرز على مدى العامين الماضيين والتحديات المقبلة، خاصة أن أكثر من 35 مليون شخص عبر العالم يعانون من هذا المرض،في حين 14 مليون مصاب فقط يخضعون للعلاج المناسب. الأسوأ من ذلك، أن أكثر من نصف المرضى لا يدركون أنهم يحملون الفيروس. و يبقى"الجهل " بطرق العدوى هو ما يفسر عدد الأشخاص الجدد المصابين كل يوم.

وسيركز المؤتمر في هذه النسخة، على حقوق المرضى والمتعايشين بالفيروس وذلك بإلغاء جميعالقوانين السياسية القمعية في حقهم ، ومحاربة شتى طرق القمع والتمييز التي يتعرضون إليها ،وكذلك على ترجمة البحوث والتطورات المسجلة إلى اللغة الفرنسية ،وذلك لإعطاء فرصة اكبر للوقاية من هذا المرض.

ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة، فقد انخفض عدد الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة ب 1.5 مليون، أي ما يعدل -11.8٪ سنة 2013. حيث قال " ميشيل سيديبي"، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك ان "لقد دمر وباء الإيدز الأسر والمجتمعات ، وكان له تأثير كبير على البلدان التي انتشر فيها هذا الوباء، ولكن هذه السنوات الخمس عشرة الماضية، كان هناك تقدما ملحوظا، وذهبنا من اليأس إلى الأمل ".

وستستمر فعاليات الندوة العشرين، خمسة ايام على ان يتم اختتامها في 25 من جويلية الحالي.