الرئيسية مجلة "يڨول" بيئة

50 بالمائة من قنوات الصرف الصحي تصب فيه

مياه سد تاقصبت بتيزي وزو مهددة بالتلوث


03 أوت 2014 | 00:43
shadow

دق الخبراء ناقوس الخطر المحدق بسد تاقصبت المتواجد بالمنطقة الصناعية لواد عيسي بولاية تيزي وزو، بعد أن أصبحت نحو 50 بالمائة من المياه القذرة تصب داخل السد، محذرين من العواقب الوخيمة المترتبة عن البيئة وسكان المنطقة في حالة ما لم يتم التدخل لمعالجة الوضع.


الكاتب : روميسة ع


آلاف العائلات صحتها مهددة بعد توديعها أزمة العطش

يتغذى سد تاقصبت من مياه الأمطار وذوبان الثلوج التي تكتسح قمم جبال جرجرة طوال الفترة الشتوية، والتي تبدأ في الذوبان مع حلول فصل الربيع، حيث تفيض كل الوديان والينابيع بالمياه العذبة، والتي تسيل باتجاه سد تاقصبت لتكون أكبر بحيرة مائية، كما يحتوي على محطة معالجة المياه ومحطة ضخ وأنفاق بما فيها أنابيب طولها عشرات الكيلومترات تسمح بنقل 150 مليون متر مكعب سنويا من الماء الصالح للشرب نحو عدة مناطق عبر إقليم الولاية، ما جعله يكون خير نعمة على سكانها. فمنذ تسليم المشروع سنة 2001، ودعت آلاف العائلات أزمة المياه وجفاف الحنفيات، والتي كانت تعيش معاناة يومية بسبب البحث اليومي لمصادر المياه لتلبية متطلباتها، في حين لا يزال الآلاف من المواطنين ينتظرون تموينهم بالمياه الشروب انطلاقا من هذه البحبوحة المائية التي تعد مكسبا لا بد أن يحظي بالعناية والاهتمام، بعد أن أصبحت أيادي البشرية ترتكب جرائم في حق السد.

ولكن الإهمال واللامبالاة واللاوعي حولته إلى جحيم، حيث أكدت مصادرنا أن عمال النظافة يتعمدون رمي القمامات المنزلية والاستشفائية التي تجمع بالشاحنات وتفريغها بأعالي الجبال المتواجدة على حواف السد، وبين الحين والآخر فإن إمكانية اختلاط مياه السد وهذه النفايات غير مستبعد، في ظل مواصلة رمي الكم الهائل من القاذورات، ما سيؤثر سلبا على صحة كل من استفاد من المياه الشروب انطلاقا من السد.

إلى جانب ذلك، فمعظم معاصر الزيتون مياهها المستعملة تسيل باتجاه السد، ما ينذر بكارثة بيئية. وبالرغم من أن هناك تقارير وبيانات تلقتها مديرية البيئة من عدة جمعيات مهتمة بالبيئة تحث على احترم المعايير المعمول بها لتخزين نفايات وبقايا المواد المتلفة، إلا أن ذلك غير مطبق على أرض الواقع.

أميار يفرغون نفايات بلدياتهم على حواف السد

مشكلة رمي النفايات بطريقة عشوائية عبر إقليم الولاية ليست بظاهرة جديدة، كونها تعج وتغمر كل شوارع مدنها وبلدياتها، بسبب انعدام المفرغات العمومية أو ما يسمى مراكز لردم النفايات تقنيا، أو أجهزة للتخلص من النفايات الاستشفائية. ونظرا لتعذر بعض البلديات والمراكز الصحية عن إيجاد أماكن للتخلص من قماماتها، ارتأت أن تقوم بتفريغها بجوار حواف السد وكذا الأنهار التي تصب مباشرة في وادي سيباو الذي يعد المصدر الرئيسي لتزويد السد بالطاقة المائية التي يحتاجها، وفي السياق ذاته أكد بعض الخبراء أنه نحو 50 بالمائة من قنوات الصرف الصحي تصب في مياه السد، ما جعلها غير صالحة للشرب، بسبب الجراثيم والمكروبات التي تهددها، ما أثار مخاوف السكان من استفحال الظاهرة وتفاقم الوضع الذي بات يثير قلقهم والمسؤولين على حد سواء، ما جعلهم يكثفون وحدات للتطهير، إلا أن ذلك لن يحول دون تلوث مياه السد في حال تواصل رمي النفايات. ولا تقف التجاوزات المسجلة في حق هذا الصرح عند هذا الحد، فغالبية قنوات الصرف الصحي القادمة من مختلف البلديات للسد تصب في هذا السد الموجه لتموين 5 إلى 6 ولايات بالماء الشروب.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

  1. tizinews2012   26 سبتمبر 2014

    المقال يغيب عنه المصدر ما يرهن صحة المعلومات الكذكورة في المقال. فكان على كاتب المقال الالتزام بالاحترافية المهنية وتحديد مناسبة دق الخبراء ناقوس الخطر ان كان في ندوة أة ملتقى أة ما شبه. الموضوع تم تناوله أكثر من 1000 مرة من طرف الصحافة المحلية للولاية فلا جديد يذكر. شكرا

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق