Øرية الصØاÙØ© Øسب رسالة الرئيس
مهنيو الاعلام مدعوون لتزكية مذبØتهم
الكاتب :
إذا نظرنا إلى خيبة أمل الأسرة الاعلامية ÙÙŠ قانون الاعلام والسمعي البصري الصادرين ÙÙŠ إطار إصلاØات سنة 2012ØŒ يمكن إعتبار أقوى تعبير عن إرادة الرئيس ÙÙŠ "دعم Øرية التعبير" كما جاء ÙÙŠ رسالته بمناسبة اليوم العالمي Ù„Øرية الصØاÙØ©ØŒ هي إلغاء هذين القانونين أو على الأقل مراجعتهما.
لكن الرسالة لم تØمل أي إشارة ÙÙŠ هذا الاتجاه وإكتÙت بتجديد عزم الرئيس على إستكمال الترسانة القانونية التي وعد بها لتنظيم المهنة. وطبعا ترسانة النصوص التنظيمية وتنصيب الهيئات المنصوص عليها ÙÙŠ القانونين الأخيرين تسير ÙÙŠ الاتجاه المعاكس لما قاله الرئيس ÙÙŠ رسالته بخصوص إشراك المهنيين ÙÙŠ تنظيم مهنتهم. إذ لا يمكن أن نشرك الصØÙيين ومهنيي قطاع الاعلام ÙÙŠ إعداد قواعد وأخلاقيات تسهر على تنÙيذها هيئات إدارية تØمل تسميات غريبة عن العمل الصØÙÙŠ كتسمية "سلطة الضبط".
وإذا شارك الصØÙيون والمهنيون ÙÙŠ هذه العملية Ùسيكون مصيرهم مثل مصير الثور أو الخرو٠الذي يسير Øسب توجيهات صاØبه إلى المذبØØ© دون أن يشعر بذلك. وأخطر من ذلك الثور أو الخرو٠ا لا يلام على سلوكه لأنه Øيوان غير عاقل، بينما الصØÙيين ومهنيي الاعلام ÙŠÙترض أن يكون من نخبة الØيوانات العاقلة وسلوكهم ÙŠØµØ¨Ø Ø¥Ù†ØªÙ‡Ø§Ø²ÙŠØ© ÙˆÙÙŠ Ø£Øسن الأØوال جهل بالواقع.
آثار السياسة الاعلامية الجديدة بدأت تظهر قبل الانتخابات الرئاسية، Øيث عادت قرارات تشميع مقرات وسائل الاعلام وعاد منع الصØÙيين من أداء مهامهم وعاد شتم الصØÙيين من قبل مسؤولين... وعاد أيضا Øبس الصØÙيين، وزيادة على ذلك السلطة ÙˆÙرت لنÙسها الأدوات القانونية التي ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ø§ بهذه الممارسات. Ùعندما شمعت مقر "أطلس تيÙÙŠ"ØŒ إستعملت Øقها الاداري ÙÙŠ غلق أي مكتب قناة تلÙزيونية أجنبية.
بمعنى أن السلطة خلقت Ùراغا قانونيا يعطيها الØÙ‚ ÙÙŠ الترخيص او منع من تشاء من إصدار عنوان صØÙÙŠ أو قناة تلÙزيونية إداريا. والقوانين التنظيمية التي تØدث عنها الرئيس ÙÙŠ رسالته للاعلاميين لا تسير ÙÙŠ إتجاه تخليص العمل الاعلامي ÙÙŠ بلادنا من سلطة الادارة بقدرما تعمل على تكريسها ودعمها أكثر.
ما ينطبق على إصلاØات الرئيس ÙÙŠ المجال الاعلامي إذن هو Ù†Ùس ما جاء ÙÙŠ الاصلاØات السياسية والاقتصادية Ù„Øد الساØØ©ØŒ أي مزيد من التسيير الاداري والبوليسي لمجالات الØياة ÙÙŠ بلادنا وما تغير عند الرئيس هو اللهجة Ùقط Øتى ØªØµØ¨Ø Ù‡Ø°Ù‡ السياسة تتماشى والخطاب الغالب اليوم والذي جاءت به Ø£Øداث الربيع العربي. ÙˆÙÙŠ المقابل هناك بصيص أمل، ÙÙŠ تØسن أوضاع مهنة الصØاÙØ© والاعلام ÙÙŠ الجزائر. هذا الأمل يأتي من الصØÙيين أنÙسهم الذين بدأوا يتØركون لتنظيم أنÙسهم وما ميلاد نقابة مؤسسة "الخبر" وتنصيب اللجنة المتساوية الأعضاء على مستوى "ليبرتي" إلا بداية.
م. إيوانوغان