الرئيسية سياسة هيئات رسمية

بن حاج آخر ورقة أطاحت ببلخادم

النظام يثبت تهمة "الإسلامي" ضد بلخادم


27 أوت 2014 | 22:44
shadow

يثير قرار إنهاء مهام عبد العزيز بلخادم وزير الدولة المستشار الخاص في الرئاسة و بتلك اللهجة "العنيفة" استفهامات كثيرة داخل أحزاب الموالاة و المعارضة معا، إن كان السبب تصرفات من بلخادم تشير إلى رغبته في خلافة بوتفليقة أم أن للأمر علاقة بمواقف اتخذها الرجل ّ"الوفي"ّ للرئيس تتناقض و توجهات الرئاسة الجزائرية.


الكاتب : سهيلة. ب


 

لم يسبق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، منذ حادثة عبد القادر حجار و رسالته الشهيرة في وكالة الأنباء الجزائرية، أن استعمل لهجة "عنيفة" في قرارات إنهاء المهام حتى بالنسبة لخصومه مثلما فعل مع عبد العزيز بلخادم الذي قاد أغلب المعارك السياسية باسم بوتفليقة في السنوات العشر الأخيرة، فقرار بوتفليقة في حق بلخادم فيه عزل من مهامه في الرئاسة، ومن كل النشاطات ذات الصلة مع كافة هياكل الدولة، كما أمر قيادة جبهة التحرير بإقصائه من كل المسؤوليات الحزبية التي يشغلها، أي عضوية اللجنة المركزية.

و هذه الأخيرة طرحت أسئلة عن سبب تسرع الرئاسة في إقحام اسم الرئيس في خلاف حزبي داخلي، و معنى ذلك أن مؤسسة الرئاسة أرادت "عقاب" بلخادم بل و"التشهير" به، ما يعكس أنه ارتكب وفقها خطأ سياسيا جسيما. وتقول مصادر مطلعة ل"يڨول" أن فريقا مواليا لشقيق الرئيس الأصغر السعيد بوتفليقة، رفع تقريرا إلى الأخير حول ممارسات سجلوها على بلخادم، أبرز ما فيها يقول المصدر ّ"ربط بلخادم اتصالات مع علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة"، و مجرد التلميح لهذه الرواية يعني أن مؤسسة الرئاسة ما زالت تنظر إلى بلخادم على أنه "إسلامي" لا كشخصية "وطنية"، و يعتقد أن تسريب مثل هذه المعطيات مثلما تلقتها " يڨول " تعني أن جهاز المخابرات و مسؤوله الأول الفريق التوفيق يكون وراء جزء من إبعاد بلخادم، حيث يعيب نافذون في السلطة على عبد العزيز بلخادم قربه من التيار الإسلامي و لقاءاته المتكررة بقادتهم، أخرهم عبد الرزاق مقري الرئيس الحالي لحركة مجتمع السلم و الذي قاد وفدا من حركة حماس الفلسطينية إلى مكتب بلخادم بمقر الرئاسة.

و يبدو أن هذا الاستقبال أحرج الحكومة الجزائرية التي باتت ترفض في الأونة الأخيرة أن تتهم بالاقتراب من حماس سيما إثر تقارب جزائري مصري لم يسبق له مثيل في تاريخ علاقة الدولتين. كما أن البحث عن رواية ّ"الإسلامي" تعيد إلى الأذهان غضب نافذين في الجيش من بلخادم أثناء اللقاءات التي جمعته بمقر الحزب لما كان أمينا عاما بالهاشمي سحنوني مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، و يومها بلخادم هو من وعد بعفو شامل عن مساجين الإرهاب. لكن جهاز المخابرات سارع لاحتواء الوضع و قطع الطريق أمام سحنوني الذي كان يرافقه حينها الشيخ زرواي حمداش الذي يقود حاليا جبهة الصحوة الحرة. لكن آخر خرجات بلخادم هي التي أحرجت الرئاسة وفق تعبير مصدر عليم، حيث ظهرت صورته بقرب علي بن فليس و أحمد بن بيتور و سيد احمد غزالي.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

  1. كريموق   29 أوت 2014

    سهيلة راني نبغيك سهيلة وش راكي تخلطي بلخادم وزير الخاريجية أمين عام الحزب الحاكم مستشار بوتفليقة و حلقة الوصل مع الإسلاميين منذ أيام الحزب الملعون أسباب الإقالة محاولنه العودة لرئاسة الحزب و التحدث بإسم الرئيس مع المناصرين في داخل الحزب تحضير ل 2019 لأن الحزب مجرد ألة إنتخابية بركات فهامة زايدة سهيلة حبيبة بلحاج الدجال

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق