بتنصيب هيئة التشاور والمتابعة
المعارضة تØقق الأسبقية على السلطة لأول مرة
تضم هيئة التشاور والمتابعة التي انبثقت عن اجتماع تنسيقية الانتقال الديمقراطي أمس، أسماء سيصعب على السلطة القائمة Øاليا إيجاد مبررات لتجاهل هذه المبادرة ÙÙŠ المستقبل والاستمرار ÙÙŠ الانÙراد بالقرار.
الكاتب : Ù…Øمد إيوانوغان
الهيئة تضم الديبلوماسي عبد العزيز رØابي ورئيس غرÙØ© برلمانية سابقا ممثل ÙÙŠ شخص كريم يونس وثلاثة رؤساء Øكومات سابقين، هم مقداد سيÙÙŠ وعلي بن Ùليس وأØمد بن بيتور، زيادة لمولود Øمروش وسيد Ø£Øمد غزالي اللذين أكدا عضويتهما لأعضاء التنسيقية رغم غيابهما عن لقاء أمس. كما تضم وزير الÙلاØØ© سابقا نور الدين بØØ¨ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¶Ø§Ø¨Ø· السامي المتقاعد Ø£Øمد عظيمي... وكل هذه الأسماء ÙƒÙيلة بإسقاط Øاجز الخو٠من المعارضة عند الكثير من دوائر صنع القرار ÙÙŠ بلادنا، وبشكل خاص المؤسسة العسكرية التي تشعر أكثر Ùأكثر بالضغط الخارجي الممارس عليها.
لا ندري مدى التØول الذي Øصل داخل دوائر صنع القرار ÙÙŠ بلادنا وإلى أي مدى Ø§ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø§Ù„ متØكم Ùيها، مثلما يتردد على لسان جل أبناء النظام المتواجدين Øاليا ÙÙŠ ص٠المعارضة. لكن المؤكد أن الوجوه الممثلة للسلطة ÙÙŠ الواجهة، وعلى رأسها القاضي الأول ÙÙŠ البلاد، الØاضر الغائب عن الأØداث، ووزيره الأول عبد المالك سلال ومدير ديوانه Ø£Øمد أويØيى وقائد أركانه قايد صالØ... لا يملكون الوزن المعنوي الكاÙÙŠ لمناÙسة زملائهم السابقين ÙÙŠ أجهزة الدولة المدعومين بوجوه إرتبطت أسماؤها بالمعارضة السياسية ÙÙŠ البلاد.
Ùوجود Øزب التجمع من أجل الثقاÙØ© والديمقراطية بجانب قياديي الÙيس المØظور، يجعلنا أمام مبادرة سانت إيجيديو ثانية، مع إختلا٠كبير، يكمن ÙÙŠ إجتماع كل هذه الأطيا٠السياسية داخل الجزائر وليس خارجها، ما سهل على السلطة سابقا مهمة التصدي Ù„ØÙ„Ùاء عقد روما. والاختلا٠الثاني أن ØÙ„Ùاء سانت إيجيديو Ùشلوا ÙÙŠ إبعاد شبهة Ù…Ù†Ø Ø§Ù„ØºØ·Ø§Ø¡ السياسي للإرهاب آنذاك، ما جعل الرأي العام الوطني لا يستجيب بقوة للمبادرة، بينما تبخر الدعم الخارجي الذي كانت تØضى به بمجرد أن تغيرت نظرة أوربا والولايات المتØدة للإرهاب أيضا. أما التØال٠الجديد للمعارضة، Ùجاء بعد أكثر من عشر سنوات من تطبيق سياسة المصالØØ© الوطنية، التي سمØت للإسلاميين بالمشاركة ÙÙŠ الØكومة وسمØت Øتى لمن Øملوا Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¶Ø¯ الجيش ÙˆÙ…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ù† والمواطنين بدخول مقر رئاسة الجمهورية من موقع شخصيات وطنية... ما يعني أن مبرر Ù…Ù†Ø Ø§Ù„ØºØ·Ø§Ø¡ السياسي للإرهاب قد سقط ومبرر الإقصاء السياسي بتهمة الإرهاب أيضا سقط.
نظريا، إذن هيئة التشاور والمتابعة التي تم تنصيبها ÙÙŠ مقر الأرسيدي أمس، لها أسبقية مريØØ© على السلطة القائمة ÙÙŠ السباق من أجل التغيير (بالنسبة للأولى) أو البقاء (بالنسبة الثانية). Ùالمعركة الآن ميدانية والÙاصل Ùيها سيكون طبعا المال والمصالØØŒ كون المواطن الجزائري لم يعد مستعدا لخوض معارك سياسية يدÙع ثمنها Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…ØªØ§Ø¹Ø¨ الاجتماعية، والشركاء الأجانب لا يدعمون أي تغيير سياسي أو ديمقراطي ضد مصالØهم القائمة مع من ÙŠØكم البلاد ÙÙŠ الوقت الراهن. أما جماعات Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØªÙŠ ترتكز عليها السلطة الآن، ÙتØكمها قاعدة عدم التنازل على ما هو مكتسب ÙÙŠ سبيل مستقبل مجهول. Ùالصراع بين هذه الجماعات لا ينتهي من أجل Ø±Ø¨Ø Ù…ÙˆØ§Ù‚Ø¹ أكثر وإمتيازات أكبر... لكنها تعود إلى التماسك والتضامن بمجرد أن تكون Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹ مهددة.
وبما أن السلطة Ù†Ùسها مقتنعة بضرورة التغيير وجربت العديد من مخططات التغيير أو الإصلاØØŒ Ùهي لا تملك القدرة على رÙض Ù…Øاورة الهيئة الجديدة المنبثقة عن المعارضة إلا إذا Ùشلت هذه الأخيرة ÙÙŠ توظي٠أسبقيتها أو نقاط قوتها.