الرئيسية سياسة كل الأحداث

باريس تسعى لافتكاك موافقة للتدخل عسكريا في ليبيا

قائد أركان الجيش الفرنسي يحل بالجزائر السبت


12 سبتمبر 2014 | 11:01
shadow

يقوم قائد أركان الجيش الفرنسي الفريق، بيير دو فيليي، بزيارة رسمية إلى الجزائر بداية من يوم غد السبت، وتستمر إلى غاية الإثنين المقبل، وهي الزيارة التي تسعى من خلالها باريس لافتكاك موافقة من الجزائر للتدخل عسكريا ليبيا.


الكاتب : ناصر عبد الغاني


وحسب بيان للسفارة الفرنسية بالجزائر، تلقت "يڨول" نسخة منه، الجمعة، فـ"سيكون في استقبال المسؤول العسكري الفرنسي، بوزارة الدفاع الوطني الفريق، أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، كما سيستقبله بوزارة الشؤون الخارجية الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، ليقوم بعدها بزيارة الناحية العسكرية الرابعة في بسكرة".

وتأتي هذه الزيارة بحسب ذات المصدر "بعد أربعة أشهر من زيارة وزير الدفاع، جون إيف لودريان، في شهر ماي الفارط، في إطار متابعة زيارة الدولة التي قام رئيس الجمهورية الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر في ديسمبر 2012".

وستكون الزيارة، يتابع البيان "فرصة لمتابعة التشاور الوطيد بين فرنسا والجزائر حول كل القضايا الجهوية، وضرورة مكافحة الخطر المشترك الذي يمثله الإرهاب بالنسبة للمنطقة بأكملها".

والأكيد أن الأزمة الليبية ستكون في صميم المحادثات بين المسؤول الفرنسي، إذ تسعى فرنسا على الأقل لإفتكاك موافقة جزائرية للتدخل عسكريا في ليبيا، بداعي مكافحة الجماعات الجهادية الناشطة في المنطقة، على غرار الحصول على ترخيص من الجزائر يسمح لطائراتها بالتحليق في السماء الجزائرية لضرب أهداف معينة في ليبيا على غرار ما فعلته بمالي.

وتأتي هذه الزيارة في وقت أقل ما يقال عنه إنه مكهرب على مستوى دول الجوار وفي الساحل الإفريقي عموما، لاسيما أمام مساعي فرنسية للتدخل العسكري في ليبيا، حيث كان ذلك واضحا للعيان، على لسان وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، في مقابلته الأخيرة التي أجراها مع صحيفة"لوفيغارو" قبل أيام، مقدما تلميحات لمحاولة جر الجزائر إلى المستنقع الليبي، لكن تصريحات المسؤول الفرنسي قابلها رد مباشر من الجزائر على لسان وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، الذي أكد أن الجزائر لن تشارك في أي تدخل عسكري في ليبيا، لاسيما وأن ذلك منصوص عليه في الدستور، وهي تفضل بحسب ذات المسؤول الديبلوماسي، الحوار بين الفرقاء الليبيين على لغة السلاح، وهو ما تسعى إلى تجسيده ميدانيا.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق