الرئيسية سياسة هيئات رسمية

تحدّث عن تعاون أمني قائم "يحترم استقلال البلدين"

فابيوس في الجزائر من أجل مصالح فرنسا الاقتصادية والأمنية


رمطان لعمامرة ولوران فابيوس في بهو مطار هواري بومدين الدولي

08 جوان 2014 | 19:41
shadow

قال وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي، لوران فابيوس، لدى وصوله مساء الأحد في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين بدعوة من نظيره الجزائري، إن بلاده "ترغب في تطوير علاقاتها الممتازة مع الجزائر في مختلف المجالات".


الكاتب : يڨول


وأورد فابيوس في تصريحات صحفية ببهو مطار هواري بومدين الدولي، بمعية مُستقبِله وزير الخارجية رمطان لعمامرة "علاقاتنا ممتازة لكننا نتمنى تطويرها أكثر سواء على الصعيد السياسي والاقتصادي أو على مستوى التبادلات البشرية والأمن".

وقال فابيوس، الذي كان مرفوقا بوفد هام يضم برلمانيين ومسؤولين سامين من وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية وقرابة عشرين رئيس مؤسسة "يسعدني كثيرا أن أعمل مع القادة الجزائريين، ولدي رسالة خاصة، رسالة احترام وصداقة أبلغها للشعب الجزائري من طرف الرئيس فرانسوا هولاند".

وحول أهداف الزيارة قال رئيس الديبلوماسية الفرنسية "هذه الزيارة ينبغي أن تساهم في دفع العلاقات بين البلدين، اللذين يتقاسمان مشاريع كثيرة للعمل سويا".

وأضاف أن "فرنسا من بين الشركاء الأوائل للجزائر وأن البلدين يتطلعان لتعميق الشراكة من خلال إنشاء مدارس كبرى متخصصة في التسيير والاقتصاد الصناعي والمجال اللوجيستي ومهن الصناعة، وذلك حرصا منهما على تعزيز نقل المهارة الفرنسية في هذه المجالات".

كما سيبحث الطرفان، يضيف فابيوس "سبل ووسائل تعزيز التعاون في المجال التربوي والجامعي، من خلال إطلاق برنامج جديد يقوم على التكوين الجامعي يموله البلدان.

على الصعيد الإقليمي، كشف فابيوس بأنه سيتطرق خلال محادثاته مع المسؤولين الجزائريين إلى الوضع في المنطقة سيما في مالي وليبيا.

فعن مالي، أشاد الضيف الفرنسي بالعمل الذي تقوم به الجزائر لـ"محاولة إيجاد حل يرضي مختلف الأطراف المالية"، في إشارة إلى الحوار الذي جرى بين الفرقاء في مالي والحكومة واستقبال الجزائر وفدا عن الحركات الأزوادية الخميس الفارط.

وفيما يخص ليبيا عبر فابيوس عن "انشغاله" حول الوضع السائد في هذا البلد، مؤكدا أن الجزائر وفرنسا "تعملان "جنبا لجنب" من أجل مكافحة الجماعات الارهابية"، وقال في هذا الصدد "إنها قضية تهمنا جميعنا.

وفي ملف مكافحة الإرهاب، وصف فابيوس التجربة الجزائرية بـ"الفعالة جدا" وقال إنه مرتاح لما سماه "التعاون "الممتاز" في هذا المجال بين البلدين، معتبرا أن هذا التعاون يتم في ظل "احترام استقلالية كلا البلدين".

وتوسعت المحادثات التي بدات بين لعمامرة وفابيوس بمقر وزارة الخارجية إلى أعضاء وفدي البلدين.

وأفادت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أن الطرفين "سيقيّمان تطور مختلف الملفات المسجلة في أجندتهما الثنائية والمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار الاتفاقية الثنائية المتعلقة بتأسيس لجنة حكومية مشتركة رفيعة المستوى، والتي أبرمها البلدان في ديسمبر 2013، حيث تنص أيضا على إقامة حوار سياسي منتظم بين البلدين على مستوى رئيسي الوزراء ووزيري الشؤون الخارجية والأمينين العامين لخارجيتي البلدين.

وسيستقبل لوران فابيوس من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال.

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق