الرئيسية ثقافة أدب

أمين الزاوي حول "لغات الإبداع والقراءة في الجزائر":

"المثقف المعرب يعتمد على أحكام أخلاقية لقراءة الإبداع"


07 جويلية 2014 | 15:15
shadow

قال الدكتور أمين الزاوي إن المثقف باللغة العربية في الجزائر مثقف موجود إما في جبهة الغضب أو جبهة الولاء، وهو مثقف يخاف من الآخر، واعتبره قارئا له عين على الإبداع و أخرى على الدين.


الكاتب : ياسين مراد


ذكر الدكتور أمين الزاوي، الأحد، خلال محاضرة ألقاها أمس بالمكتبة الوطنية الجزائرية حول موضوع  "لغات الإبداع والقراءة في الجزائر" أن اللغة العربية في الجزائر مؤدلجة وذاكرتها مشحونة بالديني. وقال الزاوي:" وأمام هذا يبدو القارئ بالعربية لا يفرق كثيرا بين حقول المعرفة فهي متداخلة لديه وبالتالي أحكامه على الإبداع هي أحكام ومقاربات أخلاقية في المقام الأول. هذا لا يعني بأن هذا الحقل مقفل، بل إن هناك أسماء روائية متميزة تكتب بالعربية من الجيل الجديد استطاعت أن تحقق وجودها في الساحة العربية".

وتحدث الزاوي عن الفضاء الإبداعي باللغة الفرنسية، موضحا أن وضع اللغة الفرنسية في الجزائر وضع خاص جدا، وقال:" لذا علينا قراءة وجود هذه اللغة بمقاربات جديدة، مؤكدا أنه و بعد خمسين سنة من الاستقلال وعقب تعريب كامل للمدرسة الجزائرية التي خرجت ملايين من المتمدرسين لا يزال الجيل الجديد يكتب بالفرنسية.

وقال الزاوي "لقد كذبت المقولة التي كانت تقول في السبعينات بأن جيل الكتاب بالفرنسية قد شاخ وانتهى، إن الساحة الإبداعية الجزائرية بالفرنسية تقدم لنا يوميا مفاجئات كثيرة من شباب لا يتجاوز أعمارهم العشرين سنة يكتبون بفرنسية مثيرة للغاية".

 أما في ما يتعلق بالقارئ باللغة الفرنسية في الجزائر، قال الزاوي إنه "يتميز بانفتاح و بنوع من التسامح نظرا لتجربته في قراءة نصوص فرنسية أو عالمية مترجمة إلى  الفرنسية فيها الجرأة والحرية".

وبشأن الحقل الثقافي بالأمازيغية، صرح الزاوي قائلا "منذ أن أصبحت هذه اللغة لغة وطنية انتقلت الكتابة من حالة الكتابة الاحتجاجية  إلى بداية التأسيس لكتابة تأملية، وأقدم هنا نموذج كتابات الروائي إبراهيم تزاغرت الذي بدأ في نحت نص روائي بالأمازيغية في حوار مع النصوص الروائية الكبيرة المكتوبة بالفرنسية و بالعربية".

وبخصوص القارئ باللغة الأمازيغية فيعتقد الزاوي "أنه قارئ مضبب، غير واضح المعالم، وسوق الكتاب الأمازيغي سوق غير واضحة، مع غياب كامل للدراسات السوسيولوجية الميدانية لهذه الظاهرة، وأن كثيرا من مقتني الكتب بالأمازيغية هو اقتناء المساندة النضالية وليس من أجل القراءة".

ياسين مراد



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق