الرئيسية ثقافة فن

سيرك فلوريلجيو بالعاصمة

ليال للفرجة فينة ولحبس الأنفاس فينة أخرى


11 جويلية 2014 | 12:59
shadow

تتواصل سهرات سيرك عمار أو سيرك فلوريلجيو، الذي عاد ليحط الرحال، مجددا، في الجزائر العاصمة، حيث نصب خيمته العملاقة بفناء المركز التجاري "أرديس"، مقابلا للواجهة البحرية التي تعودت العائلات الجلوس على صخورها، كلما قصدت المركز للتسوق.


الكاتب : ملاك. ف


ما إن تفطر العائلات الجزائرية، حتى تجدها تنزل مجموعات مجموعات على ساحة المركز التجاري، للالتحاق بأول حصة للسيرك، الذي تنطلق أولى فقراته الفنية الاستعراضية على الساعة العاشرة ليلا، ليستقبلهم المهرج الذي يبعث الغبطة في قلوب الصغار والكبار على حد سواء.

وتمكن سيرك فلوريليجيو من كسب جمهور وفي، يعود إليه كلما عاد وحط الرحال بالجزائر، ليكون وقتا مستقطعا من يوميات مكتظة مليئة بالحركية، أن تلفح فيها خيوط الشمس المسترسلة الأديم، فيجد المقبل على السيرك فسحة للترفيه والضحك.

ولعل الجزائري أضحى يحفظ فقرات السيرك عن ظهر قلب، إلا أن القائمين عليه يفاجؤوه في كل مرة بجديد قد يحبس الأنفاس فينة، ويدغدغ المشاعر فينة أخرى، فإلى جانب فقرات ترويض الحيوانات بما فيها النمور من قبل ستيف توغني، التي تعود عليها الجمهور، وكذا لعبة الدراجات النارية داخل الكرة الحديدية المستديرة التي تجعل العرق يتصبب لدى المشاهدين، والرقص على الحبل، واللعب بالثعابين، أين تقاسم فتاة جميلة بيت زجاجيا وإياهم، وغيرها، أضاف السيرك هذه المرة فقرات تهريج جديدة، تمكن المهرّجان من صنع الفرجة من خلالها، حيث يقاسمه الجمهور تفاصيلها.

كما كانت رقصة الحصان من بين أجمل الفقرات على الإطلاق، حيث تفنن الحصان الأسود البراق، في أداء رقصة على وقع موسيقى، أختير أن تكون مزيجا ما بين موسيقى لها أصول عربية وإفريقية، وهي الفقرة التي صفق لها الجمهور مطولا وتفاعل معها.

وبما أن القائمين على السيرك تمكنوا من فهم بل والغوص في عقلية الفرد الجزائري، وأدركوا أن تلك "الخشونة" التي أراد البعض إلصاقها لقبا به، ليست سوى غشاشة فقط، بل أن الجزائري له إحساس مرهف جدا، يحب المنتخب الوطني، ووطني حد النخاع، ويهوى لاعب الريال رونالدو، ولاعب البارصا ميسي، وكذا اللاعب الجزائري الذي حبس الأنفاس بمراوغاته سفيان فيغولي، أجريت بعض التعديلات على فقرة من فقرات التهريج، ليلبس المهرج الأقمصة الثلاثة وينزعها الواحد بعد الآخر، ليزداد التفاعل ويصل ذروته عند الوصول إلى فيغولي.

يذكر أن سيرك عمار أو فلوريلجيو، يقدم حصتان كل ليلة، الأولى على الساعة العاشرة ليلا، والثانية على الساعة منتصف الليل، بمعدل ساعتين تقريبا لكل واحدة، وبسعر 1000 دج، 1300 دج، و 1600 دج للشخص الواحد، على أن يكون دخول الأطفال الذين لا يتجاوز طولهم المتر مجانيا.

وستظل الخيمة العملاقة للسيرك، التي تضم 1500 مقعدا، منصوبة في نفس المكان، إلى غاية الثامن والعشرين من شهر أوت، لإتاحة الفرصة للجميع لعيش لحظات مهربة من زمن السيرك الكلاسيكي الإيطالي الذي ساهم كثيرا في إثراء المشهد الثقافي للبلد، وقتذاك، ثم يجمع الجميع أغراضهم ليرتحل إلى ولايات عدة داخل ربوع الوطن، أين يلاقون جمهور 12 ولاية، إلى غاية 15 من شهر مارس العام المقبل.

وستنصب الخيمة العملاقة في ولايات من الوسط، الشرق، الغرب، والجنوب، ومن بينها البليدة، جيجل، سكيكدة، وهران، تيارت، الوادي، والأغواط.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق