لا تغركم ابتسامة وزير النقل، عمار غول في الصورة المرافقة للمقال، والتي يحمل فيها احدى العلبتين في ندوة صحفية بالعاصمة المالية بباماكو وباتسامة عريضة وكأنها غريمة حرب، وان كان ابتسامة الوزير تعني أن الجزائر ستسترجع العلبتين، غير أن هذا لم ولن يحدث، فوزير الاتصال المالي أعلن في الندوة الصحفية أن العلبتين سيتم ارسالهما لباريس !! .

حتى وان كان أغلب ضحايا الحادث المأساوي فرنسيون، فهل هذا يمنح الحق لفرنسا للاستحواذ على العلبتين؟ بكل تأكيد فالمسؤولية القانونية تقع على شركة الخطوط الجوية الجزائرية، ما يمنح الحق للجزائر في استلام العلبتين، ومن ثمة تسليمها لهئية دولية ان كانت الجزائر لا تملك التكنولوجيا لتحليل معطيات العلبتين.

فهل يمكن اعتبار ما حدث صفعة حقيقية للسلطات الجزائرية؟ الاجابة هي بكل تأكيد نعم، فبعد الصفعة التي تلقتها السلطات الجزائرية بتركها ساحة الاتصال حول الحادث، فاضطر الجميع انتظار بيانات الرئاسة الفرنسية لمعرفة كيفية ومكان العثور على حطام الطائرة، ها هي فرنسا تستحوذ على أهم شيء في التحقيق في ملابسات الحادث، العلبتين.

والسؤال الذي يبقى مطروحا، لماذا تنقل وزير النقل رفقة وفد ضخم من بينهم صحفيون لمالي ليقوم بتسليم العلبتين بابتسامة عريضة لفرنسا؟.