الرئيسية مال وإقتصاد صفقات عمومية

عضو مقاطعة فاسترفيك السويدية سعد بن عطا الله لـ''يڤول''

عدة شركات سويدية مستعدة للاستثمار دون شروط في الجزائر


30 جويلية 2014 | 20:58
shadow

كشف السيد سعد بن عطا الله، عضو المجلس السياسي لمقاطعة فاسترفيك، شمالي السويد، أن عدة مؤسسات سويدية كبيرة أبدت استعدادا للاستثمار المباشر في الجزائر وإقامة مشاريع دون شروط مسبقة، باستثناء توفير الظروف الموضوعية، وموقف واضح من السلطات الجزائرية.


الكاتب : Ø­.ب


وأوضح بن عطا الله أنه قام بعدة مبادرات لتعريف السوق الجزائري للشركات السويدية والمتعاملين الاقتصاديين، وأن هؤلاء أبدوا اهتماما للاستثمار ولا ينتظرون إلا رد فعل إيجابيا من الطرف الجزائري. وتتراوح المشاريع المقترحة بين المحافظة على البيئة والبناء وتحويل النفايات ومعالجتها، فضلا عن النقل البحري مع مؤسسة ميناء أوستراخن.

وتساءل سعد بن عطا الله عن غياب أي رد فعل أو رد من الجانب الجزائري، على العرض المقدم من قبل مجموعة إيكوبار الرائدة في السويد في إنتاج الوقود البيئي غير الملوث، حيث تم الاتصال بوزارتي الصناعة والطاقة مرارا لعرض مشروع استثماري كبير بمزايا مؤكدة، حيث أكد سعد أن الشركة السويدية لم تضع أي شروط لمشروع يمكن أن يضع الجزائر في الريادة لإنتاج ديازل غير ملوث، حيث أبدت الشركة استعدادا لإقامة مصنع في الجزائر موجه لإنتاج الديازل النظيف وغير الملوث، وبإمكان المشروع تحويل الجزائر إلى رائد عالمي في تسويق الطاقات النظيفة.

ويستخدم الوقود الغاز الطبيعي بنسبة 100 في المائة، وأكدت التجارب بأنه يقلل كثيرا من انبعاث ثاني أوكسيد الكربون، علما أن هذه المادة مسوقة في السويد وألمانيا بالخصوص، وأبدت الولايات المتحدة اهتماما كبيرا بها، فضلا عن الإمارات العربية المتحدة.

ويتزايد الطلب على المنتوج باستمرار، لذلك شرعت المجموعة في مواكبة التطورات في السوق الدولية الباحثة عن استخدام طاقة أنظف، كما أبدت الشركة السويدية استعدادا للعمل وفق قاعدة 51/49 في المائة، أو حتى التنازل للجانب الجزائري على نسبة 100 في المائة، مع المساهمة في تجسيد المشروع ونقل التكنولوجيا، وقد تم اختيار الجزائر لقربها الجغرافي من أوروبا وتوفرها على الغاز الطبيعي، حيث يمكن للجزائر أن تصدر مباشرة إلى القارة الأوروبية، مع وجود أسواق مؤكدة مثل ألمانيا التي تستهلك الوقود، وكذلك السويد، فضلا عن تصدير الديازل الذي تقوم حاليا الجزائر باستيراده بكميات معتبرة.

وعن مميزات المنتوج، تم التأكيد على أن ''إيكوبار لديها مؤهلات المقاييس الأوروبية ''يو أن 590" لطاقة الديازل، وهو أيضا مؤهل للمقاييس الأمريكية واليابانية لطاقة المحركات، وتتوفر فيه كافة الشروط الطاقوية وجميع ضمانات تشغيل المحركات. وتصبو الشركة السويدية لجعل الجزائر أهم مركز لإنتاج الوقود الجديد، لكن الجانب الجزائري لم يرد إطلاقا على العرض السويدي، رغم الاتصال بوزارة الصناعة في فترة الوزير شريف رحماني، ووزارة الطاقة مع الوزير يوسف يوسفي .

وكانت ألمانيا أول من قرر التزود بالطاقة النقية وأقل تلوثا من الديازل العادي. وفي حال القبول بالمقترح، فإن مسؤولي الشركة سيقومون بإرسال وفد متكون من خبراء وتقنيين إلى الجزائر لعرض إمكانات تجسيد الشراكة وطرح المنتوج، مع برمجة استثمارات تتراوح بين 100 مليون كورون سويدي أو ما يعادل 4,15 مليون دولار إلى مليار كورون أو ما يعادل 8,153 مليون دولار، مع إعطاء إمكانية عقد شراكة كاملة مع سوناطراك، مقابل ضمان إمدادات لمدة 10 سنوات على الأقل. وأبدى بن عطا الله أمله في أن تستغل الجزائر هذه الفرصة لتجسيد مشروع يمكن للجزائر من أن تتحول إلى دولة مصدرة لمنتوج جديد بمزايا مؤكدة وإحلال الواردات نهائيا، أو على الأقل دراسة العرض السويدي والرد عليه، حيث يبدي مسؤولو الشركة وخبراؤها استعدادهم للتنقل إلى الجزائر في حالة الرد على المقترح الذي تقوم هيئات وشركات أمريكية حاليا بدراسته أيضا.

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق