تعديل الدستور لن يرى النور قريبا
هكذا عقّدت المعارضة من مهمة السلطة..
تكش٠التصريØات الأخيرة للأمين العام Ù„Øزب جبهة التØرير الوطني، عمار سعداني، وقبله الأمين العام للتØال٠الوطني الجمهوري، بلقاسم ساØلي، أن مقاطعة المعارضة للمشاورات Øول الدستور، عقد كثيرا من مهمة السلطة، وإن التعديل الدستوري لن يرى النور قريبا، وأن الرئيس بوتÙليقة قد يكون Øقيقة غير راض عن نتائج المشاورات التي أدارها مدير ديوانه، Ø£Øمد أويØيى.
الكاتب : ناصر عبد الغاني
وما يعزز هذا Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ø£ÙƒØ«Ø± هو عدم وجود أي معلومة رسمية Øول المشروع، منذ أن أنهى أويØيى جولة مشاوراته مع الأطرا٠التي لبت دعوات الرئاسة، مطلع شهر جويلية الÙارط، مما أدى بالبعض إلى التكهن مسبقا بتجميد نتائج هذه المشاورات، بل ÙˆØتى رميها ÙÙŠ سلة المهملات.
ورغم أن الرئاسة أوضØت ÙÙŠ بيانها الأخير، بأن أويØيى سيرÙع ملخصا عن هذه المشاورات إلى الرئيس بوتÙليقة، قبل نهاية شهر أوت الÙارط، للنظر ÙÙŠ التعديلات التي Ø³ÙŠÙ‚ØªØ±Ø Ø¥Ø¯Ø±Ø§Ø¬Ù‡Ø§ ÙÙŠ الدستور المقبل، لكن لو تم هذا الÙعل Øقيقة، Ùلن تتØÙظ عنه الرئاسة بهذا الشكل، وعلى الأقل ستبلغ الرأي العام، ولو ببيان مقتضب عنه، ذلك ما يؤشر بأن الأمور ليست على ما يرام، أو أن شيئا ما يطبخ، ولا يزال مجهولا.
وما يزيد من الغموض، ويعزز Ùرضية طول أمد الإÙراج عن الدستور المقبل، أو Øتى العودة إلى نقطة البداية، هو أن بيان مجلس الوزراء الأخير لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى الموضوع، وإن كانت بعض التØاليل ذهبت إلى أن التعديل الدستوري Ø³ÙŠØ·Ø±Ø Ø±Ø¨Ù…Ø§ للنقاش خلال مجلس الوزراء المرتقب قبل نهاية السنة، بعد أن ينظر الرئيس بوتÙليقة ÙÙŠ التعديلات المناسبة، خلال Ùترة الثلاثة أشهر الØالية، لكن هذا الأمر بØسب البعض يبقى ليس مؤكدا كذلك.
وهنا تبرز دعوة الأمين العام لـ"الأÙالان"،عمار سعداني، الجميع دون استثناء للإنخراط ÙÙŠ مسعى تعديل الدستور، من أجل صياغة"دستور تواÙقي"ØŒ وقبله مسؤول Øزب آخر من الموالاة، وهو الأمين العام للتØال٠الوطني الجمهوري، بلقاسم ساØلي، الذي دعا إلى جولة ثانية من المشاورات، لإشراك الجميع Ùيها، ويقصد بطبيعة الØال كذلك تمكين أزيد من 12 Øزبا سياسيا، وشخصيات قاطعت مشاورات أويØيى، ولم تدل بدلوها ÙÙŠ الملÙØŒ كل ذلك له دلالات واضØØ© على تريث أصØاب القرار بخصوص المشروع، ربما من أجل Ù…Øاولة استقطاب هذه الأطراÙØŒ وعدم تÙويت الÙرصة عنها، وإشراكها ÙÙŠ التعديل الدستوري المقبل، تØسبا لمنØÙ‡ ولو قليلا من المصداقية.
من جانب آخر يبدو جليا من خلال التمعن ÙÙŠ التصريØين، وكأنما المشاورات التي قادها أويØيى لم تأخذ مسارها الØقيقي، وبالتالي لم تصل إلى هدÙها المراد، أو قد تكون أجهضت، نظير مقاطعتها من أطرا٠معارضة، لاسيما Øين تتواتر أنباء من هنا وهناك بأن الرئيس بوتÙليقة يكون غير راض على نتائج المشاورات التي أدارها أويØيى، بدعوى أن الرجل لم يبذل قصارى جهده لإقناع المعارضة بالإلتØاق بجلساته على مستوى الرئاسة.
ووسط هذا تسوق Ø£Øزاب أخرى، من المعارضة والموالاة، لدعاوى عقد "ندوة وطنية جامعة Øول الدستور"ØŒ وكأن الأمر يتعلق باستدراك شيء ما قد ضاع، أو هد٠لم يتم بلوغه، والبيت القصيد هنا هو "الدستور التواÙقي"ØŒ الذي تØدث عنه الرئيس بوتÙليقة خلال أدائه لليمين الدستورية للعهدة الرابعة، والذي لا يمكن أن يكون كذلك، إذا لم يشارك ÙÙŠ إعداده جميع الÙاعلين.
ورغم أن أويØيى قطع مشاوراته وسارع لمخاطبة المعارضة بديبلوماسيته المعهودة للإلتØاق بمسعى الØوار، كما أعلن إبقاء أبواب الرئاسة Ù…ÙØªÙˆØ Ù„Ù„ØªØ´Ø§ÙˆØ± مع أي كان، إلا أن صورته المرسخة ÙÙŠ المخيال الشعبي، ولدى الطبقة السياسية عامة ربما لازالت Ù†Ùسها، ولم تتغير على ما يبدو، ذلك ما لم يشÙع له، لاسيما وأن الرجل معرو٠عنه التعامل بـ"عنجهية"ØŒ مع كل ما يأتي من المعارضة، وهو العامل الرئيس الذي يكون قد جعل هذه الأطرا٠تنÙر منه، ومن جلساته، تاركة السلطة "تØاور Ù†Ùسها" ÙÙŠ هذه المشاورات، رغم أن أويØيى Ù†Ùسه سارع لإطلاق العبارة ونÙيها.
ولعل ما زاد من بعد المساÙØ© بين الطرÙين أكثر، هو تعبير أويØيى "الصارم"عن رÙضه المطلق لمبادرة الانتقال الديمقراطي التي ناقشها هؤلاء ÙÙŠ ندوة مازاÙران، رغم إنه كان بإمكانه استدراجهم إلى طاولة الØوار بطريقة أو بأخرى.