وأوضحت المصادر نفسها أن صفقة أسكوميتال، المتخصصة في إنتاج الحديد والأجزاء المعدنية الموجهة لصناعة السيارات، تبدو أقل تعقيدا رغم الإشكال الذي طرح مع الشريك الأمريكي، وهو صندوق الاستثمار أنكوراج، هذا الأخير قدّم تنازلات من خلال التنازل لفائدة الشركة الجزائرية لمواقع جنوب فرنسا، خاصة الوحدات الصناعية الكائنة بفوس وأليفير، بينما تسند التسيير في المواقع الصناعية شمال فرنسال الأمريكي.

وتتيح الصفقة للشركة الجزائرية الاستفادة من قدرات إنتاج تقدّر بـ1.13 مليون طن توجه نسبة 90 في المائة منها للتصدير إلى البلدان الإفريقية، على أن يتم الرفع من القدرات الإنتاجية إلى غاية 2 مليون طن، يتم تصريف الكمية الرئيسية بفضل إقامة مشروع ميناء تجاري جنوب فرنسا ومجمّع صناعي يضم عدة وحدات متخصصة في الصناعة الغذائية والصناعة التحويلية بقيمة استثمارية تقدّر بـ620 مليون أورو، وستقوم سيفيتال باستغلال الموارد المالية المتحصل عليها من صفقة أوراسكوم تيليكوم الجزائر جازي، حيث قامت بالتنازل عن 3.4 في المائة من حصتها مقابل أكثر من 230 مليون أورو، يضاف إليها تمويلات وقروض بنكية فرنسية. لتجاوز العقبة التي اصطدم بها في صفقة فاغور برانت، وتتعلق بالترتيبات والتدابير القانونية لبنك الجزائر التي تمنع تحويل العملة الصعبة، فيما تظل أوساط فرنسية متحفظة من العملية رغم القبول الضمني لها من قبل الحكومة الفرنسية التي ترغب في إنقاذ أحد أهم مصانع الحديد من أزمته، حيث يمثل أسكوميتال ستة مواقع صناعية و1900 عامل ورقم أعمال بـ600 مليون أورو.

وتقوم مصانع أسكوميتال بتزويد خمسة فروع صناعية فرنسية، هي السيارات والميكانيك والصناعة البترولية والغازية وعلب سرعة نماذج السيارات الفرنسية منها توينغو و108.