الرئيسية دولي المنطقة العربية

المتحدث بإسم المبعوث الأممي نفي ينفي الخبر

النظام السوري يروج لانسحاب لخضر الابراهيمي من جهود السلام


بشار الأسد ولخصر الابراهيمي في مباحثات السلام في سوريا

26 أفريل 2014 | 09:00:44
shadow


الكاتب :


دفع إعلان النظام السوري عن تنظيم انتخابات رئاسية في الثالث جوان المقبل، والتي يتجه الرئيس الحالي بشار الأسد للفوز بها، إلى  رواج أخبار  مصادرها غربية، تفيد باستعداد الدبلوماسي الجزائري الاخضر الابراهيمي المبعوث المشترك العربي والأممي إلى سوريا للاستقالة من منصبه، وهو الخبر الذي نفاه المتحدث باسمه فرحان الحاج وكذلك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.

 وقال فرحان الحاج، المتحدث باسم المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في تصريحات صحفية " أستطيع أن أنفي الأنباء التي تحدثت عن أن الأخضر الإبراهيمي قد استقال من منصبه، وهو لم يتقدم بأي رسالة استقالة"،   وبدوره  نفى استيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"،  أن يكون الإبراهيمي استقال او لديه أي نية للاستقالة في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة  "الإبراهيمي لم يقدم استقالته، ولا يزال يمارس عمله كممثل مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا"، وأضاف: "أتوقع أن يأتي السيد الإبراهيمي إلى نيويورك الأسبوع المقبل، للتشاور مع الأمين العام، بشأن مستجدات الأزمة في سوريا".

 وجاء النفي الاممي، بعد أخبار راجت خلال الأيام الماضية حول استقالة المبعوث الدولي إلى سوريا ، بعد أن تكونت لديه قناعة بان جهود الحل لم تعد ممكنة بسبب انخفاض مؤشرات الحل السياسي نتيجة فشل الجهود الدولية في التوفيق  بين وجهات النظر ومواقف طرفي النزاع في سوريا والتوصل إلى أرضية للحل خلال مؤتمر جنيف 1 و 2 ، إلى جانب تواصل أعمال العنف وتدهور الوضع الإنساني في البلاد، وزاد من تعقيد المشهد إعلان دمشق تنظيم الانتخابات الرئاسية في الثالث جوان المقبل، وهي الخطوة التي كان قد انتقدها الإبراهيمي، وأعتبرها عائقا أمام جهود الحل السياسي، خاصة وان المعارضة عبر عن رفضها لإجراء هذه الانتخابات في الوضع الحالي.

وكان مهمدس اتفاق الطائف، والذي تولى مهمته الحالية خلفا للامين الاممي الاسبق كوفي عنان، قد هدد عدة مرات بالاستقالة من منصبه بسبب عراقيل واجهت جهود الوساطة التي يقوم بها، والتي لم يفلح إلى حد الآن بتحقيق أي نجاح يذكر عدا جمع فرقاء الأزمة على طاولة الحوار في جنيف 2، والتي لم تتمخض عنها أي نتيجة على الأرض.

 وتبقى آفاق الحل في سوريا ضئيلة ، بالنظر إلى معطيات على الارض ، اتسمت بانتصارات ميدانية حققها الجيش النظامي و استرداده مناطق إستراتجية من المعارضة المسلحة، إلى جانب انتشار الجماعات المتطرفة واقتتالها فيما بينها، وعلى الصعيد الدولي، مساهمة الأزمة في اوركرانيا في تسميم العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، ما يجعل أي توافق بين البلدين حول جهود جديدة للحل في سوريا في الوقت الراهن منعدمة.

سعيد جامع بشار الأسد ولخصر الابراهيمي في مباحثات السلام في سوريا



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق