وسجل بيان توج إجتماع الهيئة التنفيذية للأرسيدي أمس، "فشل النظام في فك العزلة على نفسه" ويتأكد ذلك حسب نفس البيان من خلال "رفض العديد من المشاركين في مشاورات تعديل الدستور أن يأخذ حضورهم هذا كتزكية لمسعى السلطة". وهو حال الأفافاس مثلا الذي لبى دعوة أويحيى لكنه طلب أن لا يفهم من ذلك أنه يزكي التعديل الدستوري القادم، وكذلك الشأن بالنسبة لعضو المجلس الأعلى للدولة سابقا علي هارون الذي لم يدل بأي تصريح بعد خروجه من مكتب أويحيى وفضل تقديم رأيه في الموضوع للصحافة لاحقا.

كما إنتقد بيان الأرسيدي إصرار الحكومة على رفض دسترة الأمازيغية وإسراعها في فتح باطن أرضها للشركات الأجنبية قصد تجريب تكنولوجيتها في مجال إسكتشاف الغاز الصخري... وتناول إجتماع الأمانة الوطنية للرسيدي أيضا ندوة الانتقال الديمقراطي التي عقدتها المعارضة بكل أطيافها في زرالدة. وهنا جدد البيان "عزم الحزب على بذل كل جهوده من أجل لخلق موازين قوى لصالح الانتقال الديمقراطي السلمي". وفي المقابل، عادت الأمانة الوطنية للأرسيدي لمجريات هذه الندوة، منتقدة تسيير أشغالها التي قالت عنها "لم تسمح بتعبير كل الفاعلين عن آرائهم" لكنها إعتبرت الندوة "خطوة نحو تحول حقيقي في الممارسة السياسية" في بلادنا.

وعلى الصعيد الحزبي، ندد بيان امانة الأرسيدي بالمضايقات التي يتعرض لها الحزب على الصعيد المحلي، منها منعه من تنظيم نشاط عام على مستوى ولاية بومرداس وإقتحام أفراد الدرك الوطني مقره ببلدية بني موهلين ولاية سطيفن وإعتبر هذه الممارسات " تعسفية ولا جدوى منها".