المشاورات السياسية التي شرعت Ùيها السلطة بخصوص تعديل الدستور خير تعبير عما وصلت إليه البلاد من عبث. أول ملاØظة هي أن المشاورات لم تجري Øول طاولة مثلما كان عليه الأمر سنة 2011ØŒ بل الأمر يتعلق بجلسة مريØØ© على أرائك Ùارهة ÙÙŠ صالون رئاسي، وهو ما لا يوØÙŠ بأن الأمر يتعلق بمشاورات، بقدر ما يعطي انطباعا بروتوكوليا يشبه تلك اللقاءات التي ترادÙها جمل مثل: "وقد بØثا المسائل ذات الاهتمام المشترك" Ùˆ"أبديا ارتياØهما للمستوى الذي بلغته العلاقات بين البلدين".
من جهة أخرى عدم Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„ÙˆØ³Ø§Ø¦Ù„ الإعلام بØضور هذه المشاورات، معناه أن السلطة Ù†Ùسها غير مهتمة أو غير معنية بالتغطية الإعلامية الواسعة لهذه المشاورات، ورغبتها ÙÙŠ إبقائها ÙÙŠ إطار مؤسساتي رسمي ضيق.
أما الملاØظة الأخيرة هي نوعية الشخصيات التي استقبلت Øتى الآن، Ùلما يستقبل أويØيى كل من عبد العزيز زياري ويزيد زرهوني ÙˆÙاروق قسنطيني (الذي ÙŠÙهم ويتØدث ÙÙŠ كل شيء) ÙŠØÙ‚ لنا أن نتساءل عن دواÙع سلطة لم تعد تنظر لنÙسها ÙÙŠ المرآة، لكنها تريد أن تسمع رجع صوتها، بدليل أنها تØاور Ù†Ùسها، ولا Ø£Øد يعلم الÙائدة التي يمكن أن تجنيها من Ù…Øاورة رجالها ونÙسها Øول مشروع أعدت خطوطه ÙˆØدوده سلÙا، وهي ÙÙŠ الأخير ( السلطة) ستÙعل ما تشاء.
ولعل الصورة "المضØكة – المبكية" هي أن عبد القادر بن ØµØ§Ù„Ø Ù‡Ùˆ من استقبل أويØيى سنة 2011 بصÙته أمين عام "الأرندي" لسماع اقتراØاته بخصوص تعديل الدستور، ÙˆÙÙŠ سنة 2014 Ùإن العكس هو الذي سيØدث، أي أن أويØيى سيستقبل بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨ØµÙته أمين عام "الأرندي" لسماع مقترØاته، سلطة تØاور Ù†Ùسها ورجالها يغيرون مواقعهم، لكن الوضع مازال على Øاله، بل يمكن القول دون مبالغة أننا نسير من سيء إلى أسوأ.