الرئيسية مجلة "يڨول" تحقيق وروبورتاج

رغم إحتواء الولاية على 13 في المائة من المخزون المائي الوطني

11 بلدية بتيزي وزو تعاني من ازمة عطش حادة


06 جويلية 2014 | 12:24
shadow

أحصت السلطات المحلية لتيزي وزو، 11 بلدية تعاني من ندرة المياه، بالرغم من إحتواء الولاية على 13 بالمائة من مخزون المياه عبر المستوى الوطني .


الكاتب : روميسة ع


 بلديات آيت عبد المومن، بني زمنزر، معاتقة، آيت يحيا موسى، سيدي نعمان ،آيت خليلي، مكيرة، بوزقان، تاديمت   ايت عيسى ميمون ...، تعد من المناطق الأكثر تأثرا بأزمة المياه عبر إقليم الولاية، لأسباب عديدة منها قدم شبكة قنوات نقل المياه، و كذا نقص في خزانات المياه إضافة إلى الضعف المسجل في عمليات الضخ لبعد المسافة بين بعض القرى ومصدر تموينها، سد تاقسبت الذي يمون تيزي وزو والولايات المجاورة. زيادة لكل هذه المشاكل يأتي الفعل البشري المتمثل في السرقة والتخريب وكذا التفجيرات والقصف الجوي المتكرر عبر إقليم الولاية جراء الوضع الأمني فيها.

 

 وقد ارجع تقرير مديرية الري بالولاية، أزمة المياه إلى عدة مشاكل منها نقص خزانات المياه بهذه المناطق وان وجدت فهي لا تستجيب للتعداد السكاني ، إلى جانب قدم وإهتراء شبكات المياه مثلما هو الشأن لبلدية آيت يحيى موسى أين تعرض شطر من شبكة قنوات نقل المياه إلى كسور وتخريب وأشغال تجديد الشبكة مستمرة من طرف مقاول خاص منذ بداية 2013. كما سجلت البلدية ذاتها مشكلا آخر متمثلا في تعرض المحول الكهربائي بمنطقة علالة إلى تخريب ولم يتم تجديده من طرف الجهات المعنية، ما تسبب في اضطراب عملية توزيع المياه بالمنطقة و الوضع ذاته بالنسبة لبلدية سيدي نعمان حيث تعر ضت بعض الاجهزة الخاصة بضخ المياه للسرقة، ما حال دون التمكن من تزويدها بالمياه الشروب.

 

 و في السياق ذاته لا تزال بلدية بوزقان كلما حل الصيف تستنجد بالسلطات لإيجاد حل لازمة المياه التي تشكوا منها. وتعد بوزقان من اكبر بلديات تيزي وزو مساحة وأكثرها كثافة سكانية، وبعدها عن سد تاقسبت جعلها  تتجه لاستغلال مياه 3 آبار متواجدة بمنطقة أدردار. لكن ذلك يبقى غير كاف خاصة في شهر أوت وذلك لانخفاض منسوب المياه. ومن المرتقب حل هذا المشكلن حسب تقرير مديرية الري منتصف شهر رمضان بإدخال 3 آبار إضافية حيز الاستغلال مع تجديد شبكة نقل المياه بالمنطقة ، الى جانب إحصاء مصادر المياه الطبيعية من ينابيع واستغلالها وتدعيم عمليات الضخ بنسب إضافية انطلاقا من واد بوبهير في انتظار إنجاز سد سيدي خلفية الذي سيتكفل بتموين دائرة بوزقان بالمياه.

 وتشهد ولاية تيزي وزو تأخرا كبيرا في مشاريع الري، خاصة السدود التي لم تنطلق كل مشاريعها تقريبا. فإلى جانب سد سيدي خليفة في بوزقان، تنتظر بلدية ماكودة وما جاورها هي الأخرى أن يرى سد زاوية النور حتى يرفع عنها أزمة المياه، وكذلك الشأن بالنسبة لبلدية مقلع والبلديات المحاذية لها التي تنتظر إنطلاق أشغال سد بوناشي، إضافة إلى سد سوق نتلاثة، الذي كلف خزينة الدولة ميزانية تزيد عن 18 مليار لحد الساعة ولم يسجل أي تقدم في الأشغال .

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق