الرئيسية سياسة هيئات رسمية

حطم الرقم القياسي في تمثيل المرأة

بوتفليقة يعدل الحكومة من أجل التعديل مرة أخرى


05 ماي 2014 | 22:21:49
shadow


الكاتب :


لم يستجب التعديل الحكومي الجديد لأي مطلب من المطالب السياسية المرفوعة لدى رئيس الجمهورية بإختلاف طبيعة هذه المطالب. فجاء التعديل عكس الاتجاه الذي كان طالب به زعيم الأفالان والمتمثل في تمكين الأغلبية البرلمانية من الحكم: كما جاء عكس توقعات بلخادم الذي قال منذ أيام قليلة أن الحكومة الجديدة ستكون متحزبة، مع أن الرجل مستشار شخصي لرئيس الجمهورية.

حزبا عمارة بن يونس وعمار غول خيبتهم هذه التشكيلة الحكومية أيضا كونها لم تعزز موقعهما في الجهاز التنفيذي. وبغض النظر عن الكفاءات الشخصية لكل وزير، لا يحمل فريق سلال الجديد أي ملاموح تدل على وجود تغيير ما في التوجهات السياسية أو الاقتصادية للبلاد، ولا مؤشرات توحي الرئيس أخذ بعين الاعتبار المناخ الدولي أو الجهوي أو الداخلي… كلما في الأمر إذن أن الرئيس خضع لتقليد يقتضي إعادة توزيع الحقائب الوزارية بين مختلف الأجنحة المتصارعة، يرقي كل واحد منها ويثبت ويستغني عمن أراد في حاشيته.

والمستفيد من هذه العملية ذوي الطموحات الشخصية كوزير الصناعة الجديد عبد السلام بوشوارب الذي فشل في العودة إلى الحكومة في العديد من المناسبات و وزير الاتصال الجديد حميد قرين زيادة لبن يونس وعمار غول اللذين نجحا في تثبيت نفسيهما ضد إتجاه الرياح… ولتعويض فشل سلال في إقناع أحزاب معارضة بالمشاركة في حكومته، يكون أصحاب القرار قد إستنجدوا بمدير الاتصال لشركة "جيزي" سابقا الذي يتمتع بعلاقات واسعة في وسائل الاعلام. كما أنه لن يجد صعوبة لشراء صمت هذه الوسائل الاعلامية وتلميع صورة الحكومة الفاقدة للمصداقية، علما أن وسائل العمل في الحكومة لا تختلف عن "جيزي" ، حيث سيعتمد حميد قرين على الاشهار العمومي مثلما كان يعتمد على الاشهار الذي كانت توفره شركة الاتصالات المصرية التي إشتراها الروس لتعيد الجزائر شراءها مؤخرا. في حين يتمتع بوشوارب بعلاقات واسعة أيضا وسط رجال الأعمال، ما يؤهله هو الآخر لاعادة ترميم ما تكسر حين إنقسم منتدى رؤساء المؤسسات بين مساند للعهدة الرابعة ورافض لذلك.

وفي المقابل حافظ بوتفليقة على رجاله في المناصب الحساسة كالداخلية والعدل وحافظ قايد صالح على منصبيه كنائب لوزير الدفاع وقائد أركان الجيش. بينما إختفى إسمي أحمد أويحيى و عبد العزيز بلخادم من القائمة، ما يعني أنهما فقدا صفة وزير الدولة في إنتظار معرفة مستقبلهما كمدير ديوان الرئاسة للأول ومستشار الرئيس للثاني. وأشبع بوتفليقة الحكومة الجديدة بالأسماء النسوية ليكون إنجازه العظيم هو رفع حصة المرأة في البرلمان والحكومة.

م. إيوانوغان



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق