الرئيسية سياسة كل الأحداث

إنهاء أزمة السكن وعد إنتخابي

الحكومة والولاة يتبادلون المراسلات للافراج عن السكنات العالقة


27 ماي 2014 | 15:11:57
shadow

- والي العاصمة يطلب مرافق عمومية قبل الشروع في ترحيل 120 ألف ساكن


تسابق الحكومة الزمن في الفترة الأخيرة من أجل تجسيد وعدها الانتخابي بإنهاء أزمة السكن في البلاد إلى الأبد. ولتحقيق الوعد بدأت الحكومة تبحث عن الثغرات في سياستها وفي طريقة تنفيذها من قبل الولاة والمسؤولين الاداريين عامة...


الكاتب : سهام. Ø¥


ومن بين الثغرات التي وقف عليها الوزير الأول عبد المالك سلال، وجود 230 ألف مسكنا بمختلف الصيغ، لم يتم توزيعها عبر التراب الوطني وأمر الولاة بتوزيعها قبل 25 جوان القادم. لكن والي العاصمة مثلا راسل من جهته الحكومة، عبر وزير السكن، يطرح فيها الاشكالية التي يواجهها هو وزملاؤه في توزيع السكنات. فبالنسبة لعبد القادر زوخ "لا يمكن إسكان مواطنين في أحياء لا تتوفر على المرافق العمومية من بريد وحماية مدنية ووكالات سونلغاز والمياه... زيادة عن المرافق الترفيهية".

وطلب زوخ في مراسلته التي تحصلت "يڨول"عليها "تخصيص محلات لهذه المرافق قبل أن يشرع في تنفيذ عمليات الترحيل" مثلا، مشيرا أن العاصمة تحضي 120 ألف ساكن يجب ترحيلهم إلى سكنات جديدة. والظاهر من مراسلة زوخ أن ترحيل هؤلاء السكان سيتأخر، إلا إذا جاءت أوامر فوقية تفرض على والي العاصمة التنازل عن الشروط التي يطلبها ويشرع في ترحيل عائلات إلى أحياء توفر لهم مكان النوم ولا ندري كيف ستتصرف الحكومة مع المشاكل التي ستواجهها في هذه السكنات مستقبلا.

الوالي زوخ، طلب أيضا في مراسلته أن تعفي الحكومة المؤسسات المعنية بتقديم هذه الخدمات من حقوق الانتفاع. لكن وزير السكن رد على المراسلة بتذكير السيد الوالي أن "المصالح العمومية التابعة للدولة ذات النشاط غير المربح معفاة من دفع حقوق الانتفاع" وكذلك الشأن بالنسبة لنشاط الجمعيات والمنظمات غير الحكومية ذات النشاط غير المربح، لكن كل هذا "يخضع لموافقة الوالي". فهل يجهل والي العاصمة صلاحياته أم هناك تبادل تحميل مسؤولية التأخر في توزيع السكنات وحل أزمة السكن بشكل عام؟

إلى أن تجد الحكومة المفتاح لهذا الملف، المواطن يظل يلجا إلى الشارع للاحتجاج والضغط على الحكومة، وآخر مسلسل من إحتجاجات السكن جاء من سكان تيسمسيلت الذين إنطلقوا في مسيرة نحو العاصمة لطرح ملفهم على الطاولة.

 

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق