المهرجان مقسم إلى ورشتين، الأولى مخصصة لبيع الكتب الأدبية و الأخرى مخصصة للأطفال. وعرضت في الأولى كتب أدبية للبيع، لكبار الكتاب الجزائريين، مثل رواية "سطوح أرسول" و "غفوة حواء" لمحمد ديب، و باللغة الفرنسية"  si diable veut       و" le sommeil d’Ève و la nuit sauvage    لنفس الكاتب، بالاضافة إلى وروايات "عرس بغل "و كذلك "اللاز" للطاهر وطار،و كتب لمالك حداد مثل رواية "سأهديك غزالة" و ا"لتلميذ و الدرس" و مولود فرعون ،مثل "يوميات القبائل "و "رسالة إلى أصدقائه" و "الطرق الصاعدة ".

وكانت ورشة كتب الأطفال أيضا مليئة بالقصص و المجلات والتربوية. وما يلفت الانتباه هو توافد الجمهور بشكل غفير، إلى هذه الورشة من فئة الكبار و الأطفال، حيث عبروا لنا جميعهم عن استحسانهم للأسعار التي كانت جد معقولة . ومن بين العارضين هناك، السيد صلاح احمد ،الذي أعلمنا أن عملية بيع الكتب تجري في ظروف جيدة ،حيث أن سابقا ،كان يتم بيع الكتب للكبار فقط على خلاف هذه السنة ،التي تم فيها إحداث تغييرات على مستوى ورشات البيع، و ذلك بتنويع بيع الكتب و إدراج كتب الأطفال، كالقصص و الحكايات مثل، "سندرلا" و كتب علمية للأطفال و كذلك قصص و حكايات متنوعة و هادفة. أما الأسعار، فهي معقولة ،حيث تتراوح بين   400 دينار إلى غاية 800 دينار بالنسبة للكتب الأدبية، و من 40 دينار إلى غاية 120 دينار بالنسبة لكتب الأطفال. و أضاف المتحدث أن "الغاية من هذا المهرجان هو توعية الشباب و الأطفال بضرورة المطالعة لأنه خير جليس في الزمان".

ورشة الأطفال، جلبت إليها، براعم برفقة أوليائهم منحت لهم الفرصة للرسم حيث ولاحظنا البهجة على وجوههم البريئة . شداد بزيع هو الفنان تشكيلي الأكاديمي االذي يشرف على ورشة الرسم، حيث اخبرنا انه يمثل مدرسة فنون الأرض، رفقة الفنان أنيس رماكي، و أن هنالك برنامج فني مخصص للأطفال، بتحديد الفئة العمرية من سبعة إلى الثانية عشرة سنة. وان هذا البرنامج يحتوي على عدة مواضيع من بينها القص و اللصق، و التصميم الحديث، و تقنية الألوان المائية. وخصص موضوع اليوم لكرة القدم و ربطها بمشاركة الجزائر في المونديال و كذلك التحسيس بروح المواطنة في قالب فني، حيث العنوان الرئيسي للتركيب الفني، هو "ملعب المونديال "الذي يتزامن مع الافتتاح الرسمي لكاس العالم بالبرازيل. و أضاف المتحدث أن من بين المحطات التي سيتم فيها عرضهم لهذا النشاط ،هي الميترو و رياض الفتح و حديقة التجارب بالحامة، و أن الحجم الساعي من الثانية بعد الزوال إلى السادسة مساءا و كل ساعة يتم فيها استقبال فوج يتكون من عشرة أطفال، يؤطرون من طرف فنانين ذو تكوين أكاديمي.