الرئيسية سياسة هيئات رسمية

قال إن هولاند اعترف بمجازر 8 ماي "وهو ماض إلى أكثر"

برلماني فرنسي: على فرنسا الإقرار بحقيقة ماضيها الاستعماري تجاه الجزائر


رئيس اللجنة البرلمانية الكبرى "فرنسا-الجزائر" عن الجانب الفرنسي، باتريك مينوسي

19 جوان 2014 | 11:41
shadow

طالب رئيس اللجنة البرلمانية الكبرى "فرنسا-الجزائر" عن الجانب الفرنسي، باتريك مينوسي، الأربعاء، بلاده فرنسا بأن تقرّ بـ"الحقيقة حول ماضيها الاستعماري في الجزائر".


الكاتب : يڨول


وأوضح مينوسي، في ندوة صحفية نشطها مع نظيره الجزائري بلقاسم بلعباس على هامش الاجتماع الثاني للجنة البرلمانية الكبرى "فرنسا-الجزائر"، الذي جرى بباريس، أن مسألة الذاكرة في العلاقات الجزائرية الفرنسية ليست الموضوع الرئيسي، وإنما ينبغي على فرنسا ان تقر بـ"الحقيقة" حول ماضيها الاستعماري.

وأوضح مينوسي "لا نريد أن نجعل من مسألة الذاكرة موضوعا رئيسيا، بل إن الموضوع يتمثل في التنمية الاقتصادية والأمن، كما ينبغي على فرنسا أن تقول الحقيقة وذلك ما فعله (الرئيس) هولاند عندما تدخل أمام البرلمانيين الجزائريين سنة 2012، وسنواصل على هذا النهج".

وأضاف أن رئيس الدولة الفرنسية قد اعترف في خطاب ألقاه أمام البرلمانيين الجزائريين "بالآلام التي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي للجزائر، لكن دون ان يقدم اعتذار فرنسا.. وقد عانت الجزائر على مدى 132 سنة من نظام جائر ووحشي، وان ذلك النظام يحمل اسم: الاستعمار".

وأشار مينوسي إلى أن فرنسا بصدد "تقبل واقع ما جرى وإننا لسنا مسؤولين بشكل شخصي لا من هذا الجانب ولا من ذاك، وهذا بلا شك من شأنه تسهيل موقفنا" مضيفا أنه بمناسبة زيارة برلمانيين جزائريين إلى فرنسا سيتم، اليوم الخميس، إقامة نصب في ساحة عمومية بمارسيليا تكريما لضحايا المجازر الاستعمارية بكل من سطيف وقالمة وخراطة في ماي 1945.

كما أكد البرلماني الفرنسي أن ذلك يعني "أننا في إطار الاعتراف وسنواصل القول إن مجازر قد وقعت وذلك هو ما يسمح لنا بمواصلة هذا العمل".

أما رئيس اللجنة البرلمانية الكبرى الجزائرية الفرنسية عن الجانب الجزائري بلقاسم بلعباس، فقد أكد أن الحفل الذي سيتم في مارسيليا لتكريم ضحايا الأحداث الأليمة في منطقة سطيف سنة 1945 يؤكد أن مجموعتي الصداقة "فرنسا-الجزائر" "تسير اليد في اليد".

وقد جرى الاجتماع الثاني للجنة البرلمانية الكبرى الفرنسية الجزائرية بباريس برئاسة كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ونظيره الفرنسي جون كلود بارتولون.

وكان السيد ولد خليفة الذي يترأس وفدا من البرلمانيين الجزائريين، قد تحادث من قبل مع بارتولون قبل أن يلتقي رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جون بيار بال وحضر بعد ذلك مأدبة غداء عمل مع وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس.

وبعد الظهيرة حضر جلسة للأسئلة الموجهة للحكومة بالجمعية الوطنية الفرنسية، حيث استقبل الوفد الجزائري بوابل من التصفيقات وفي الأمسية تراس كل من ولد خليفة وبارتولون على مستوى قوس النصر "قبر الجندي المجهول" مراسم إعادة تأجيج الشعلة.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق