تغيرت اللهجة المستعملة ÙÙŠ الرسالة الأخيرة التي وجهها الرئيس بوتÙليقة للعمال الجزائريين بمناسبة عيدهم، مثلما تغيرت لهجته ÙÙŠ الخطاب الذي ألقاه بمناسبة أدائه اليمين الدستورية.
Ùلم نشعر ÙÙŠ رسالة الÙØ§ØªØ Ù…Ø§ÙŠ أن الجزائر بدأت سنة 1999ØŒ تاريخ إستلام بوتÙليقة الØكم، كما كنا نشعر به ÙÙŠ كل رسائل وخطابات الرئيس المتعلقة بالشأن الاقتصادي. وأشعرنا الرئيس ÙÙŠ المقابل يوم الاثنين الماضي بان الجزائر Ùيها أخيرا أصوات أخرى غير صوت الرئيس ÙˆØاشيته وتØدث لأول مرة منذ سنوات طويلة عن دور المعارضة وضرورة إشراكها ÙÙŠ إعداد دستور تواÙقي... Ùهل هو تØول Øقيقي Øدث ÙÙŠ ذهن الرئيس أم هو تكي٠إضطراري؟ وهل سيكون لهذا التØول تأثير على الممارسات والسياسات المنتهجة ÙÙŠ عهد بوتÙليقة أم هو ألبوم جديد لسياسة مستمرة...ØŸ
ÙÙŠ كل الأØوال، لا داعي لاجهاد العقل Ùˆ"تكسار الراس"  لنÙهم مضمون خطابات ورسائل الرئيس. Ùطالما Øللنا خطاباته وعباراته وخرجاته وظهرنا كلنا لا Ù†Ùهم اللغة ولا Ù†Ùهم السياسة ولا Ù†Ùهم التاريخ والجغراÙيا... ولا Ù†Ùهم Øتى قواعد الØياة الطبيعية. قواعد مهما تØداها بوتÙليقة وتØداها النظام الØاكم عندنا، تقول بأن الرجل المريض إذا Øكم بلدا سيجعله مريضا أيضا. والجديد اليوم أو المستقبل علينا أن نبØØ« عنه بعيدا عن خطابات ورسائل بوتÙليقة وبعيدا عما يدور ÙÙŠ مخيلة الرجل لأنه ببساطة لن يستطيع Ùعل ما لم يرغب أو ÙŠÙ†Ø¬Ø Ø£Ùˆ يستطيع Ùعله وهو ÙÙŠ صØØ© جيدة.
المستقبل إذن بين أيدينا Ù†ØÙ† الجزائريون وسنØدده Ù†ØÙ† سواء نجØنا أو Ùشلنا ÙÙŠ ذلك، ومÙØ§ØªÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙ‚Ø¨Ù„ ÙÙŠ الوعي الذي بدا يرتسم عند الجزائريين والرغبة ÙÙŠ الانتظام وتجاوز ال"كليشيهات" القديمة االتي نلصقها ببعضنا البعض. وإذا تغير الوضع على هذا المستوى، Ùلا داعي لانتظار الوجوه التي سيختارها بوتÙليقة Ù„Øكومته الجديدة وأي كان ما Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØ³Ù…ÙŠÙ‡ ب"مخطط عمل الØكومة"  الذي سصادق عليه البرلمان المشلول، لأن السياسة القادمة ستأتي ÙÙŠ Ø£Øسن الأØوال بØلول تجاوزها الزمن وستكون هذه الØلول Øبيسة الرغبة ÙÙŠ الاستمرارية، وهذا هو جوهر التغيير المطلوب.