الديون جزء من الØياة، يلجأ إليها الÙرد وتلجا إليها الدول والØكومات وتلجا إليها الشركات. ولولا وجود الديون لما وجد القرض وبالتالي لما وجدت البنوك والمنظومة المالية من أصلها.
ببساطة سنعود إلى المعاملات التجارية القديمة، أي المقايضة، ÙˆØتى هذه الطريقة تأخذ ÙÙŠ الØسبان الديون والقروض... بمعنى أمنØÙƒ قمØا أو ورقا تطبع عليه صØÙŠÙتك وستعطيني مساØØ© إشهارية مثلا ÙˆÙÙ‚ آجال زمنية نتÙÙ‚ عليها.
لكن مؤسسة الطباعة للجزائر وسط إبتدعت أسلوبا جديدا ÙÙŠ معاملاتها مع زبائنها، المؤسسات الصØÙية. لا ندري إن كانت هذه المؤسسات تدÙع تكالي٠الطباعة بإنتظام أم هي صائمة على ذلك بإستمرار... لكن من يطلع على أخبار وق٠صدور العناوين الصØÙية بطريقة Ùجائية، ÙŠÙهم أن مؤسسة الطباعة هذه لا تتلقى سنتيما واØد من زبائنها Øتى توق٠صدور عناوينها. وإذا كانت هذه هي العلاقة التجارية القائمة بين الطرÙين، ÙالأØسن لمدير المطبعة المعنية أن يستقيل من منصبه والأØسن للØكومة أم تØÙ„ مؤسسات الطباعة التابعة لها، لتقطع Øبل الوريد الذي يربط الصØاÙØ© الخاصة بالخزينة العمومية نهائيا ومن ثمة تترك هذا النشاط للقطاع الخاص الذي لا يستطيع أن يسير بغير القواعد التجارية المعمول بها منذ وجود البشرية.
هناك قصة أخرى إذن تربط الصØاÙØ© الخاصة بالمال العام وبالØكومة، غير القصة التجارية التي يتØجج بها مدير مطبعة الوسط ووزير الاتصال الجديد. هذه القصة "طال شريطها" على Øد تعبير المغني آيت منقلات. وأي "شريط مهما طال، سينهي قصته الزمن" يواصل آيت منقلات، والنهاية التي ÙŠÙرضها الزمن عادة ما تكون مقصلية، أي الجميع خاسر Ùيها. وهو ما نبه إليه مولود Øمروش أيضا ÙÙŠ آخر نقاش نشطه هذا الأسبوع، ليس عن علاقة الصØاÙØ© الخاصة بالØكومة والمال العام، بل عن علاقة النظام الØاكم عندنا بكل شيئ ÙÙŠ المجتمع ومل٠ديون الصØ٠عند المطابع مجرد ورقة بسيطة من بين أوراق كثيرة ملتصقة بأغصان شجرة بلغت سن الشيخوخة Ùˆ جذعها ينادي بالسقوط لأنه لم يعد قادر على Øمل ثقل تلك الأغصان والأوراق...