Â
Øتى وإن أكد Ø£Øمد أويØيى، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، بأن مقترØات مسودة تعديل الدستور هي على سبيل التنوير لا تخضع لأي Øدود مسبقة، باستثناء تلك المتعلقة بالثوابت الوطنية وكذا بالقيم والمبادئ المؤسسة لمجتمع الجزائري، Ùإن النية السياسية المعبّر عنها من قبل السلطة باتت مؤكدة من خلال المسودة المعروضة للنقاش والإثراء، والتي لم تتطرق للقضايا الجوهرية ÙÙŠ الدستور، كطبيعة نظام الØكم ÙÙŠ الجزائر والتوازنات الكبرى بين السلطات والÙصل بينها وكذا استقلالية العدالة وصلاØيات رئيس الجمهورية وشروط Ø§Ù„ØªØ±Ø´Ø ÙˆØµÙ„Ø§Øيات تعديل الدستور الذي طالما عدل خارج إرادة الشعب، كما هو الشأن لتعديل 2008 الذي ÙØªØ Ø§Ù„Ø¹Ù‡Ø¯Ø§Øª وألغى وظيÙØ© رئيس الØكومة. والأكيد أن الاقتراØات التي ستقدم من قبل بعض الأØزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني والأكاديميين والشخصيات الوطنية، ستعر٠نÙس مصير مشاورات بن ØµØ§Ù„Ø ÙÙŠ 2011ØŒ لأن لا شيء تغيّر منذ تلك الÙترة، بل سجلت تراجعات متتالية بلغت أوجها ÙÙŠ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عندما أقدم الرئيس بوتÙليقة على Ø§Ù„ØªØ±Ø´Ø Ù„Ø¹Ù‡Ø¯Ø© رابعة رغم Øالته الصØية المتدهورة.
Ùهل يعقل أن الرئيس الذي لم ÙŠØترم الدستور ÙÙŠ الماضي القريب بإدخال تعديلات على بعض مواده لضمان البقاء ÙÙŠ السلطة، هو Ù†Ùس الرئيس الذي سيقبل اليوم بإدخال تعديلات عميقة تضمن توازن السلطات، Øتى Ù…Ù‚ØªØ±Ø Ø§Ù„Ø±Ø¬ÙˆØ¹ إلى تØديد الÙترة الرئاسية بعهدتين Ø£Ùرغ من Ù…Øتواه لأن الأمر، ببساطة، يتعلق بنÙس الشخص وليس بشخص آخر.
إلى يومنا هذا، لم ÙŠÙØµØ Ø§Ù„Ø±Ø¦ÙŠØ³ Ùيما إذا سيعرض الوثيقة النهائية للدستور على الاستÙتاء الشعبي أم سيمرّره عن طريق غرÙتي البرلمان، رغم أن بوتÙليقة وعد بإدخال تعديلات عميقة على الكثير من مواده، ما يعني أن الاستÙتاء الشعبي خيار لا بد منه، وهذه مشكلة أخرى يجب معالجتها ÙÙŠ الدستور بصÙØ© واضØØ© باستعمال عبارة "يجب على رئيس الجمهورية" عوض "يمكن لرئيس الجمهورية"ØŒ لأن الأمر هنا يتعلق بالشعب الذي هو مصدر السيادة.
ÙÙŠ بلدان أخرى، ÙŠØÙ‚ لأي مواطن إخطار المجلس الدستوري، عكس ما جاءت به مسودة الدستور التي وسعت الإخطار ÙÙŠ الظاهر ليشمل الوزير الأول المعيّن من قبل رئيس الجمهورية، Ùضلا عن 70 نائبا من البرلمان أو40 عضوا من مجلس الأمة، لكن ÙÙŠ Øقيقة الأمر بØكم تشكيلة المجلس التي لا يمكن أن تخرج عن إرادة الرئيس الذي يعيّن أربعة أعضاء، بمن Ùيهم الرئيس ونائبيه، يظل ØÙ‚ الإخطار من الØقوق التي لا يمكن تجسدها ÙÙŠ يوم ما، مادامت السلطات متداخلة وما دام الرئيس يتمتع بصلاØيات تتجاوز صلاØيات الملوك.
لماذا لا يوسع الإخطار إلى القضاة بØكم اختصاصهم وممارستهم اليومية ÙÙŠ تطبيق القانون؟ ولماذا لا توضع من بين شروط Ø§Ù„ØªØ±Ø´Ø Ù„Ù…Ù†ØµØ¨ الرئيس شرط الإقامة الدائمة ÙÙŠ الجزائر Øتى نضع Øدّا نهائيا لعملية استيراد الرؤساء الذين يتباهون بغيابهم عن معايشة المشاكل اليومية للمواطن الجزائري؟ هذه بعض النقاط وما أكثرها تعبّر عن غياب إرادة سياسية لدى السلطة ÙÙŠ الذهاب إلى إدخال تعديلات على الدستور من شأنها وضع القطار على السكة. Â