وقد شاطرت البلدان الستة رؤية الجزائر بإيجاد حل للأزمة الليبية في إطار آلية البلدان المجاورة التي أطلقت شهر جويلية الفارط بتونس، داعية كل الاطراف إلى وقف فوري لإطلاق النار والشروع في مفاوضات قصد إيجاد حل للأزمة.

وجاء في بيان كتابة الدولة الأمريكية، الذي تضمن التصريح المشترك للبلدان الستة: "نؤيد التزام كل الأطراف بهذا الهدف بما فيها مواصلة الأعمال التي شرع فيها في إطار مسار تونس". وفي السياق ذاته، تباحث الوزير الأول عبد المالك سلال مع جون كيري، كاتب الدولة الأمريكي، حول الوضع في ليبيا، وقد تناول اللقاء الذي جرى بحضور وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب بحث الوضع في الساحل خاصة في ليبيا التي تشهد موجة من العنف.

وقبيل ذلك تباحث الوزير الأول مع نظيره الليبي، حيث أكد له إرادة الجزائر في تسوية الأزمة التي تعصف بليبيا في إطار آلية بلدان الجوار التي أطلقت شهر يوليو الفارط بتونس، وأصدرت الجزائر، أمس، بيانا سمته إعلان قمة، أعلنت فيه أنها "تشيد بمبادرة الرئيس باراك أوباما المتمثلة في تنظيم أول قمة للولايات المتحدة - إفريقيا تحت عنوان الاستثمار في الجيل القادم، ويجب اغتنام فرصة هذه القمة لتطوير شراكة ذات منفعة متبادلة في مجالات مختلفة وتعزيز التشاور والتنسيق حول المسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك".

و تابع البيان: "خلال السنوات الأخيرة تطورت طبيعة العنف على مستوى القارة بتضاعف عدد الجماعات الإرهابية واتصالها بشبكات المتاجرين بالمخدرات والأسلحة والبشر"، لذلك "لقد زادت المداخيل الناجمة عن هذه المتاجرة والقرصنة ودفع الفديات من قدرة الجماعات الإرهابية على إلحاق الضرر، ناهيك عن استمرار بؤر التوتر في بعض المناطق الإفريقية"، وعليه "ينبغي تعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال السلم والأمن التي سبق لها وأن حققت نتائج إيجابية للاستجابة بشكل أحسن لأولويات وحاجيات إفريقيا".