الرئيسية سياسة هيئات رسمية

مقري يطالب بعدم السكوت والجزائر تفضل التهدئة

تصريحات منسوبة للسيسي تعيد إلى الأذهان أزمة الكرة


03 ماي 2014 | 12:34:07
shadow


الكاتب :


فتحت تصريحات منسوبة لوزير الدفاع المصري السابق والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسية المشير عبد الفتاح السيسي صفحة جديدة في سجل الخلافات المصرية الجزائرية، غذتها هذه المرة تصريحات منسوبة للسيسي  على انه يستطيع ان يغزو الجزائر في ثلاثة أيام، وهي التصريحات التي نفتها حملته الانتخابية،  في بيان لها أبلغت به سفير الجزائر بالقاهرة،  ومن جهتها نقلت الخارجية الجزائرية في تصريح للناطق باسمها هذه التفنيدات، ما يعني أن الخارجية طوت الملف وقبلت بتكذيب حملة السيسي.

في وقت لبس الغضب قطاع واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر الذي طالبوا برد رسمي حازم، وهو نفس الطلب الذي تقدم به رئيس حركة " حمس" عبد الرزاق الذي وصف السيسي بالمتعاون مع  إسرائيل.

وفي تفاصيل الموضوع، فقد نقلت صحيفة "صدى البلد" القاهرية  تصريحات للسيسي في رده على سؤال حول ما بات يصطلح عليه "الجيش المصري" الحر، قال فيها "الجيش المصري قوي. قبل ما واحد يجرى له حاجه على الناحية الغربية يكون الجيش هناك، وده إنذار للجيش الحر.. ولو حصل أي حاجة، أنا ممكن أدخل الجزائر في 3 أيام لو واحد من أفراد الشعب جراله حاجة".

وجاء تصريح السيسي في اجتماع مع أعضاء هيئة التدريس في مصر، جاء بدعوة من الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل المصرية، بحضور 8 جامعات حكومية وخاصة في مصر، ودام ما يقرب من 3 ساعات اجتمع خلاله بـ50 عضوا بهيئة التدريس.

ونقلت  صحيفة "صدى البلد" هذه التصريحات على لسان الدكتور ابراهيم راجح، مستشار وزير التعليم العالي السابق ومنسق عام الأنشطة الطلابية بجامعة بنها، هذا الأخير بدوره نفى صحة ما نقل، وأورد موقع  جريدة "الفجر" المصرية تصرحات لراجح قال فيها: "إن الفريق السيسي حذر الجيش الحر قائلاً: سأقطع قدم من يفكر في دخول مصر، والجيش المصري قادر على حماية الحدود الغربية من ليبيا حتى الجزائر، وكذلك حماية الحدود الشمالية والجنوبية والغربية، وهذا إنذار للجيش الحر"، مشددا في نفس السياق على أن "جيشه يعد من أقوى جيوش العالم".

ويظهر من تكذيب راجح أن الجزائر وردت على لسان المشير السيسي، لكن يبدو أنه تم تحويرها بالنظر إلى التكذيب الذي صدر عن حملته الذي جاء فيه ما تردد في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية من أن "تصريحات منسوبة للمشير، ضد الشعب الجزائري الشقيق، كاذبة وتم تأويلها على نحو خاطئ."

وأوضح البيان أن "السيسي أكد خلال اللقاء مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، يوم الأربعاء الماضي، أن القوات المسلحة المصرية قادرة على حماية الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، ومواجهة المحاولات الإرهابية المتطرفة التي تهدف للعبث بمنظومة الأمن القومي المصري."

كما أكدت الحملة أن المشير السيسي ذكر، خلال اللقاء، أن "الجيش المصري جاهز دائما لمعاونة أي دولة عربية شقيقة في مواجهة الإرهاب والتطرف"، موضحا أن "الشعب الجزائري له كل التقدير والاحترام، ولا يمكن لأحد أن ينسى موقفه المشرف أثناء حرب أكتوبر 1973".

من جانبه، أوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "مديرية حملة المشير السيسي فندت تفنيدا قاطعا، في بيان لها نشر اليوم الجمعة، التصريحات حول الجزائر التي نسبتها بعض وسائل الإعلام لهذا الأخير". وأضاف الناطق باسم الوزارة أن السيد عبد الله مغازي، مدير حملة المترشح السيسي والناطق باسمه "اتصل بسفيرنا بالقاهرة وأبلغه الاحترام الكبير الذي يكنه المشير السيسي للجزائر وقادتها وشعبها. كما كلفه بتبليغ تحيات المشير السيسي الأخوية  إلى القادة الجزائريين".

ومن خلال تصريح الناطق باسم الخارجية، يظهر أن الجزائر أرادت أن تضع حدا في المهد لأزمة كانت ستعيد سيناريو الأزمة الكروية التي تركت شرخا كبيرا في العلاقات بين البلدين.

 وكان رئيس حركة "حمس" قد طالب أمس  وزارة الخارجية بعدم السكوت على تصريحات السيسي والرد عليها، ووصف الأخير بـ"الدموي الذي نفذ الانقلاب"، وقال عنه بأنه "متعاون مع إسرائيل" قبل أن يتوجه إليه قائلا "فليعلم السيسي بأن هذه القضية لا تتعلق بالنظام وحده بل بالشعب كله"، وأضاف: "من باع بلاده وقتل الناس، بإمكانه التجرؤ لقول هذه التصريحات".

وكان تصريحات السيسي قد خلفت تذمرا كبيرا في أوساط رواد شبكات التواصل الاجتماعي، وعكست هذا الحنق أيضا على تعليقات مئات الأشخاص في المواقع الإلكترونية للصحف، والتي حملت في أغلبها هجوما  لاذعا على السيسي.

 سعيد جامع 

 

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق