ساعات قليلة قبل أداء الرئيس بوتفليقة لليمين الدستوري، المنتظر يوم الاثنين 28 أفريل الجاري، التهبت مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص هذه القضية التي لا يمكن عزلها عن الوضع الصحي للرئيس.لا حديث حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها الفايس بوك، الا عن أداء القسم وهو الإجراء الدستوري الذي يعلن صراحة بداية مهام الرئيس الفائز في الانتخابات الرئاسية، وأداء القسم في طبعة 2014 سيكون مخالفا تماما لما جرت عليه العادة في السابق، بالنظر إلى الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة الذي ظهر منهكا وغير قادرا على المشي يوم التصويت يوم 17 أفريل المنصرم.ولم يتردد مرتادي الفايس بوك من إعادة نشر فيديوهات لمراسيم أداء القسم للرئيس بوتفليقة خلال فوزه في العهدات السابقة وأيضا فيديو أداء القسم للرئيس زروال سنة 1995 ، متسائلين أن كان بوتفليقة قادرا على تحمل عبء هذا الإجراء الذي لا مفر منه، فقال أحدهم "القسم طويل وسيجبر الرئيس على حفظ القسم الذي سيمليه عليه رئيس المحكمة العليا، فهل سيكون قادرا على ذلك".وتنص المادة 75 من الدستور ما يلي "يؤدي رئيس الجمهورية اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمته فور أدائـه اليمين". وكان المجلس الدستوري أعلن عن النتائج الرسمية لانتخابات يوم الثلاثاء 22 أفريل الجاري.ومن المعلقين على موقع التواصل الاجتماعي، من ذهبوا بعيدا في تخميناتهم فاعتبر البعض انه سيتم الاستعانة بالتسجيل الصوتي لأداء القسم لانتخابات 2009 ، فحسبهم أن الرئيس غير قادر على النطق وظهر دلك جليا حسبهم، خلال استقباله لوزير الخارجية الاسباني وقبله لكاتب الدولة الأمريكي جون كيري.كما اصدر البعض تعاليق قاسية، وتساءلوا عن علو الطاولة التي سيؤدي من خلالها الرئيس القسم الدستوري، حيث سيكون مجبرا على وضع يده اليمنى على نسخة من المصحف الشريف، وهذا بعد أن شكلت صورة الرئيس وهو يرمي بصوته في الصندوق يوم الانتخاب من كرسيه المتحرك، مادة دسمة للمعلقين يوم الاقتراع.وفي المقابل، يعتبر مؤيدو الرئيس أن الأداء سيتم في ظروف حسنة ومنهم من ينتظر مفاجأة ظهور الرئيس بوتفليقة في لياقة جيدة تمكنه من أداء القسم بصفة عادية، ومنهم من قال "الاجراء بروتوكولي ولا يهم كيف سيؤديه المهم والاهم أن الشعب اختاره رئيسا بنسبة 81 بالمائة".محمد عشاب